تعد الفنانة الراحلة كريمة مختار وزوجها المخرج نور الدمرداش من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المصرية، حيث يمثل تاريخهما المشترك سجلاً حافلاً بالإنجازات والأعمال البارزة.
معاً، أسسا عائلة حملت شعلة التميز والإبداع، فلم يكن زواجهما مجرد لقاء مهني بل قصة حب حقيقية ابتدأت بتعاون عمل وتحولت إلى شراكة حياة.
وتحل اليوم الأحد 12 يناير ذكرى وفاة الفنانة كريمة مختار، التي عُرفت بلقب "ماما نونا"، واستطاعت أن تضنع بصمتها الخاصة في الساحة الفنية دون الاعتماد على دعم زوجها، رغم كونه مخرجاً شهيراً، وحققت نجاحاتها بمجهودها الشخصي وإصرارها على التميز.
وفي لقاء سابق، أوضحت كريمة مختار أنها التقت نور الدمرداش لأول مرة خلال تسجيل مسلسل إذاعي بعنوان "عصابة اليد السوداء" في الإسكندرية، حيث أدى نور دوراً شريراً، لم تظل تلك اللحظة مجرد لقاء عابر، بل تحولت إلى بداية قصة حب عميقة أثمرت بالزواج، ورغم أن كريمة لم تكن تنوي الارتباط حينها بسبب تركيزها على دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية وانشغالها بأعمالها الفنية، إلا أن الأقدار جمعتها بنور الذي كان زميل دراسة سابقاً.
وتقدم نور لطلب يدها لكنها في البداية أبدت رفضها، حيث ساورتها مخاوف من الزواج بضابط شرطة وممثل ناجح تحيطه المعجبات، بينما كانت هي تسعى لتثبيت قدمها في المجال الفني، مع ذلك، تغلبت مشاعر الحب على تلك الهواجس، وأسفر زواجهما لاحقاً عن تكوين أسرة مكافحة مكونة من أربعة أبناء: الإعلامي معتز الدمرداش، وشريف الدمرداش، وأحمد الدمرداش، وهبة الدمرداش.
ولمع نجم معتز كواحد من أبرز الإعلاميين على الساحة المصرية من خلال تقديمه لبرامج تليفزيونية ناجحة.
وتمثل تجربة كريمة مختار ونور الدمرداش نموذجاً ملهمًا لثنائية ناجحة تجمع بين الفن والحياة الشخصية. إنها قصة تناغم وتفاهم تركت أثراً ملحوظاً في الأجيال القادمة، حيث عكست توازناً رائعاً بين شغف الإبداع والالتزام بالعائلة.