أكدت رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا، اليوم، على أهمية دعم الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وتقديم كل العون والمساعدة اللازمة له، بما يساهم في إعادة بناء سوريا كدولة عربية موحدة ومستقلة وآمنة لجميع مواطنيها.
وشددت الرئاسة على أن سوريا يجب أن تكون خالية من الإرهاب، ولا مجال لخرق سيادتها أو الاعتداء على وحدة أراضيها من أي طرف كان.
الوقوف مع خيارات الشعب السوري واحترام سيادته
أوضح البيان الختامي لاجتماعات الرياض أن المشاركين أكدوا موقفهم الثابت في الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته الحرة.
كما تم التأكيد على ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وأهمية دعم عملية سياسية انتقالية شاملة، تضم جميع القوى السياسية والاجتماعية السورية، وتضمن حقوق كافة المواطنين السوريين بمشاركة مكونات الشعب كافة.
دعم الحوار والتعاون لحل التحديات
أكد البيان على أهمية معالجة التحديات والمصادر المقلقة من خلال الحوار البناء، وتقديم الدعم والنصح بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها.
وتم التأكيد على أن مستقبل سوريا هو قرار سوري بحت، مع التعبير عن التزام المجتمعين بمساندة الشعب السوري في تحقيق تطلعاته.
قلق بشأن توغل إسرائيل في المنطقة العازلة
عبر المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء توغل إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، وكذلك في محافظة القنيطرة.
وأكدوا على ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مطالبين بإيقاف أي انتهاك لهذه السيادة فوراً.
السعودية تدعو لرفع العقوبات عن سوريا
من جانبه، أشار وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، إلى أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لدعم سوريا والعمل على رفع العقوبات المفروضة عليها. كما رحب بقرار واشنطن إصدار الترخيص العام 24 بشأن الإعفاءات المتعلقة بالعقوبات على سوريا.
وطالب الأمير فيصل بن فرحان الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي لبناء قدرات الدولة السورية، مما يساهم في توفير بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
تقدير لخطوات الإدارة السورية الإيجابية
وأشاد الوزير السعودي بخطوات الإدارة السورية الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على مؤسسات الدولة، وفتح قنوات الحوار مع الأطراف السورية، وكذلك الالتزام بمكافحة الإرهاب.
وأكد على أهمية بدء العملية السياسية التي تضم كافة مكونات الشعب السوري، بما يسهم في تحقيق استقرار سوريا وضمان وحدة أراضيها.
إدانة السعودية لتوغل إسرائيل في الأراضي السورية
في ختام البيان، جددت السعودية إدانتها الشديدة لتوغل إسرائيل في المنطقة العازلة مع سوريا والمناطق المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، معتبرة أن هذا التوغل يمثل احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وطالبت المملكة بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي السورية المحتلة.