الإثنين 13 يناير 2025

المصور

«إكس إي سي» متحور جديد لـ«كورونا» .... الخبراء يؤكدون: لا توجد خطورة والإجراءات الوقائية صمام الأمان

  • 12-1-2025 | 23:10

صورة أرشيفية

طباعة
  • تقرير تكتبه: إيمان النجار
هل تعود كورونا مرة أخرى؟ سؤال بدأ يتناقله البعض مع كل إصابة أنفلونزا أو برد شديد التساؤل ليس من فراغ، لكنه جاء بعد أن أعلنت عدة دول تسجيل حالات بمتحور جديد لفيروس أوميكرون المتحور الجديد «إكس إي سي XEC سجل في أكثر من 15 دولة. ورغم أنه سريع الانتشار، إلا أن الخبراء أكدوا أنه لا توجد خطورة ومن غير المتوقع حدوث هجمات للفيروس كما كانت من قبل، وأننا في موسم نشاط الفيروسات التنفسية. الخبراء في نفس الوقت أكدوا على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية باعتبارها هي صمام الأمان في مثل هذه الحالات. الدكتور أمجد الحداد، استشارى الحساسية والمناعة، قال حاليا نشهد فصل الخريف، وهذا الفصل مشهور بالتقلبات الجوية وانتشار العدوى التنفسية، سواء نزلات البرد أو الأنفلونزا وأيضا فيروس كورونا فهو فيروس تنفسى مثل بقية الفيروسات التنفسية تحدث له فترة نشاط عندما تتعرض أجسادنا لتغيرات جوية ما بين ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة، وهذه الفترة هي موسم نشاطه، فهذه الفترة نشهد نشاطا للفيروسات التنفسية عموما بما فيها فيروس كورونا، وبالنظر للوضع العالمي، ففيروس كورونا أصبح أقرب للبرد سواء في علاجه أو مضاعفاته، وكورونا أصبح فيروسا ضعيفا مثل البرد والأنفلونزا. وأضاف «الحداد»: «الحالات التي نراها لم نعد نقول لها هذه حالة برد أو أنفلونزا أو كورونا نظرا لتشابه الأعراض، فالتشخيص واحد والعلاج واحد، فنحو 80 في المائة من حالات العدوى الفيروسات لا تحتاج إلى مضادات حيوية أو بروتوكولات خاصة بما فيها كورونا». وقال استشارى الحساسية والمناعة: «التحورات التي حدثت خلال الفترة الماضية لم تجعل فيروس كورونا قادرا على إحداث مضاعفات بقدر ما جعلته أكثر سرعة فى الانتشار، حيث ظهر المتحور فى أوربا وكان فى أمريكا من فترة تحور، وحاليا في إيطاليا، ومتوقع يحدث تحورات أخرى، لكن من نعمة ربنا أن هذه التحورات لا تجعل الفيروس أكثر خطورة أو أكثر في المضاعفات لكن سيميل الفيروس خلال الفترة المقبلة للضعف وليس للقوة متوقعا عدم حدوث نوع من الهجمات للفيروس التي كانت تحدث من قبل». وتابع الحداد أن مصر خاضت تجربة قوية جدا في مواجهة فيروس كورونا، ومصر من الدول التى حدث بها نوع من النموذج الطبي الناجح لمواجهة كورونا، ولم نلجأ للغلق الكامل، وتوفرت أطقم مدربة للتعامل مع الفيروس، وأقل نسب وفيات عالميا كانت فى مصر، واستطاعت مصر التعامل مع الجائحة، وبالتالي أي تحور سيحدث سنكون قادرين على مواجهته، وحتى الآن وبائيا، الوضع كما هو، لا توجد أدنى خطورة، والفيروس الموجود بنفس الحدة ونفس القوة لم يختف بسلالته القديمة، وموجود مثل البرد والأنفلونزا، وأعراضه تمثل الجهاز التنفسي العلوى منها البرد والرشح والزكام، والمشكلات التنفسية الخطيرة مثل الالتهابات الرئوية باتت أقل بكثير من الموجات السابقة، وفى حدوث أي تحور وظهر فى مصر، سيكون مثل المتحورات السابقة ينتهى بها الأمر لأن تضعف ويقل وتنتهى حدته وخطورته، وكما قلت هذه الفترة تعد موسم تحورات». وأوضح أن «التعامل مع مثل هذه التحورات يكون بعدة إجراءات، منها أخذ مصل الأنفلونزا، لأنه مهم، وكذلك أخذ لقاح كورونا وهو مهم أيضا لكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة ولكن اللقاح المتوفر لا يحتوى على السلالات المتحورة الجديدة وبالتالى مناعتنا تقاوم، ولدينا بروتوكولات علاجية لكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة ونحن مستعدون لمواجهة أي تحور وكل التحورات السابقة كان مصيرها ضعف الفيروس وانتهت حدته، ولكن لا يزال باقيا كفيروس مثل البرد والأنفلونزا ومتعايشون به ولا توجد أدنى خطورة منه نهائيا». وفي السياق ذاته، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث بالإسكندرية، «إن المتحور الجديد لفيروس كورونا XEC هو أحد متحورات أوميكرون وبدأ ظهوره في أواخر الصيف في بريطانيا وسجل عدد حالات كبير، وخلال الشهر الماضى بدأ ينتشر فى ألمانيا ومنها لعدة دول أوربية مثل الدنمارك وفرنسا والنرويج وحاليا سجلت حالات كثيرة في أكثر من 15 دولة فى العالم، لافتا إلى أن المتحور الجديد يتميز بأنه سريع الانتشار، بينما حدة العدوى أو شدة المرض نفسها ليست بالدرجة الخطيرة». وأضاف «عطية»: «تم تصنيف المتحور الجديد بأنه مثير للقلق ومحل الاهتمام والدراسة، مثل بقية متحورات أوميكرون السابقة، فلا توجد خطورة، فالفيروس طبيعته أنه يتحور باستمرار ووصلنا للأوميكرون منذ أكثر من سنة وكل ما ظهر بعد ذلك هو متحورات له سريعة الانتشار، لكنها في نفس الوقت ليست شديدة في الإصابة وتقل حدة المرض. وأشار «عطية» إلى أن أعراض الإصابة بالمتحور XEC تشبه إلى حد كبير أعراض نزلات البرد مثل العطس الكحة، والالتهاب الرئوى من الدرجة الخفيفة، وفقدان حاستي الشم والتذوق، وألم في العضلات الغثيان الصداع، وبعض الحالات يصاحبها إسهال وألم بالبطن، منوها بأن درجة الإصابة تزيد لدى كبار السن الأطفال، والحوامل والمرضعات. وأكد «عطية» على أن التطعيمات الموجودة أو الجرعة العزيزية لا تزال فعالة ضد المتحور الجديد بشكل كبير، وتعد الإجراءات الاحترازية والوقائية هي الأمان فى مثل هذه الحالات مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسيل الأيدى وتنظيف الأسطح، وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والتطعيمات مهمة وفى حالة ظهور أعراض مثل هذه الأعراض فمن المحتمل بنسبة كبيرة أنه المتحور الجديد، وهنا يجب العزل المنزلي أو على الأقل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى لو كانت هناك ضرورة للخروج من المنزل.

الاكثر قراءة