يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان منير مراد، استطاع أن يجمع بين الغناء والتمثيل والتلحين والتقليد والإخراج والإنتاج، وتميز بالرشاقة وخفة الظل، مازال لحد الآن خالد فى أذهان الجمهور حركاته الساخرة وصوته أغانية، الذي كان يبعث منهم البهجة والسعادة.
نشأة منير مراد
ولد الفنان منير مراد، عام 1922 لعائلة فنيه عريقة، من اصل يهودي، فوالده زكي موردخاي كان يعمل ملحنا و شقيقته هي الفنانة الكبيرة ليلى مراد تربى في بيت فنى فهو ابن الملحن المعروف زكى مراد، درس منذ صغرة في مدارس مصرية وفرنسية، التحق بالكلية الفرنسية، لكنه لم يكمل دراسته، وفضل أن يخوض مجال الفن، كما عمل في العديد من الأفلام كمساعد مخرج، وبعدها بدأ في تلحين العديد من الأغاني في الأفلام، ومن أشهرها « حاجة غريبة، دبلة الخطوبة، أول مرة تحب، ضحك ولعب وجد وحب»، و لكنه قرر بعدها أن يضع تركيزه في التلحين الذي تميز فيه بشده.
منير مراد هو صاحب المونولوج الشهير الذي كان يقلد فيه عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد المطلب وغيرهم، وكان بعنوان «محدش شاف»،وتميزت ألحانه بالطابع المرح الاستعراضي الراقص، كانت أول أغنية «واحد اثنين أنا وياك ياحبيب العين» في فيلم ليلة الحنة ليصبح بعدها من أشهر ملحني الأغنيات والاستعراضات في تلك الفترة.
ومما لحنه لشادية العديد من الأغاني منها" إن راح منك يا عين، وتعالى أقولك، وحاجة غريبة، ودوّر عليه تلقاه، وسوق على مهلك، وشبك حبيبي، مقدرش أحب أتنين، ويا دبلة الخطوبة، ولعبد الحليم: وحياة قلبي وأفراحه، وحاجة غريبة، وضحك ولعب وجد وحب، وبكرة وبعده، وبأمر الحب، وبحلم بيك، وأول مرة تحب يا قلبي"، والأغنية صباح الرمضانية التي جمعت فؤاد المهندس وصباح "الراجل ده ح يجنني، ويعنى وبعدين لنجاح سلام و آه من الصبر" لشريفة فاضل و"غلاب الهوى" لمها صبري و "من يوميها" لوردة و"ابعد عن الحب" لعادل مأمون و"شفت الحب" لمحرم فؤاد و"كعب الغزال" لمحمد رشدي.
زواج الفنان منير مراد
أشهر منير مراد إسلامه عام 1958 وتزوج من الفنانة سهير البابلي بعد قصة حب طويلة ودام الزواج بينهما تسع سنوات انتهت بالانفصال بسبب الغيرة، ثم تزوج من مرفت شريف ظلت معه حتى الرحيل.
رحيل منير مراد
توفى منير مراد في 17 أكتوبر عام 1981 عن عمر يناهز الـ 60 عاماً أثر أزمة قلبية مفاجئة بعد سنوات من العزلة والاكتئاب و لم يشهد جنازته سوى اثنين فقط هما أبناء شقيقته ليلى مراد زكي و أشرف.