عقد ممثلو موريشيوس والمملكة المتحدة في لندن محادثات مثمرة إضافية بشأن مستقبل أرخبيل "تشاغوس"، الذي اعترفت بريطانيا مؤخرا بسيادة موريشيوس عليه.
وذكر بيان مشترك للدولتين صدر اليوم الاثنين أنه تم إحراز تقدم جيد، ولاتزال المناقشات مستمرة للتوصل إلى اتفاق يخدم مصالح الطرفين، وخاصة استمرار تشغيل القاعدة العسكرية فى دييغو غارسيا، مؤكدتان التزامهما بإبرام معاهدة تنص على سيادة موريشيوس على أرخبيل تشاغوس مع ضمان التشغيل الآمن والفعال طويل الأجل لقاعدة دييغو غارسيا العسكرية.
يشار الى ان أرخبيل تشاغوس، بما في ذلك جزيرة دييغو غارسيا، يعتبر محوراً للنقاشات السيادية بين المملكة المتحدة وموريشيوس منذ عقود.. وتمثل هذه القضية اختباراً لمبادئ القانون الدولي، حيث تسعى موريشيوس لاستعادة سيادتها الكاملة على الأرخبيل، بينما تسعى المملكة المتحدة والولايات المتحدة لضمان استمرارية استخدام القاعدة لأغراض أمنية واستراتيجية.
وفي أكتوبر الماضى، تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين المملكة المتحدة وموريشيوس، حيث اعترفت المملكة المتحدة بسيادة موريشيوس على أرخبيل تشاغوس.. ومع ذلك، تضمن الاتفاق استمرار تشغيل القاعدة العسكرية في دييغو غارسيا بموجب عقد إيجار لمدة 99 عاماً.
وفي شهر ديسمبر، أعرب رئيس الوزراء الجديد لموريشيوس نافين رامغولام عن تحفظات بشأن شروط الاتفاق الحالي، مطالباً بإعادة التفاوض لضمان تحقيق شروط أكثر فائدة لبلاده.
وتعد جزيرة دييغو غارسيا قاعدة عسكرية حيوية للولايات المتحدة، حيث أبدت واشنطن اهتماماً مباشراً بمفاوضات المملكة المتحدة وموريشيوس، وأثيرت مخاوف من أن يؤدي أي تغيير في شروط الاتفاق إلى تعزيز نفوذ قوى عالمية أخرى.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت فى عام 2019 رأياً استشارياً ينص على أن الإدارة البريطانية المستمرة للأرخبيل غير قانونية، داعية الجمعية العامة للأمم المتحدة المملكة المتحدة إلى إنهاء إدارتها للجزر وإعادتها إلى موريشيوس.