في أحد أحياء الإسكندرية الهادئة، كانت الطفلة ريناد عادل، ذات الـ11 عامًا، تذهب كل يوم إلى مدرستها في منطقة "جناكليس" بكامل الحماس، إلا أن يومًا من الأيام لم يكن كغيره.
عادت ريناد إلى منزلها في حالة نفسية سيئة، وجدت نفسها محط سخرية وتنمر من زميلاتها في المدرسة بسبب عدم قدرتها على دفع المصروفات الدراسية.
تم إدراج اسمها ضمن قائمة المتأخرين عن سداد المصروفات، وهو ما حولها إلى هدف للتهكم والاهانة.
تلك الكلمات الجارحة التي كانت تتردد على مسامعها كل يوم، غيّرت حياتها إلى الأبد.
لم تتحمل ريناد هذه المعاملة القاسية التي تلقتها، وكان قلبها الصغير يحاول جاهداً أن يقاوم موجات الاضطهاد، لكن في لحظة من اليأس، قررت أن تضع حداً لهذا العذاب النفسي.
قبل أن تغادر عالمها، تركت ريناد رسالة وداع مؤلمة لوالدتها، كتبت فيها أسماء زميلاتها اللاتي تسببن في معاناتها.
كانت تلك الكلمات آخر ما تركته خلفها، رسالة مختصرة، لكنها كشفت عن مدى الألم الذي عاشته في صمت.
مدرسة نوتردام، التي كانت ريناد جزءًا منها، أصدرت بيانًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعربت فيه عن حزنها الشديد على وفاة الطفلة، إلا أن البيان دُفع أيضًا لتوضيح ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات، مما أثار موجة من الانتقادات.