الثلاثاء 14 يناير 2025

المصور

دراما الوعى فضحت مخططات أهل الشر

  • 13-1-2025 | 23:29

صورة أرشيفية

طباعة
  • تقرير: سما الشافعى

الدراما إحدى الوسائل المهمة التي تشكل وعى الأسر المصرية بشأن القضايا والأحداث فى المجتمع، وقدمت الدراما المصرية أخيراً العديد من الأعمال التى أنتجتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتى ساهمت في تشكيل الوعي، لتظل الدراما سلاحاً مهماً بجانب الإعلام لتشكيل وعى الجمهور، بل جميع الفنون سواء الدراما التليفزيونية أو دراما المنصات أو السينما أو المسرح.

الفنان كريم عبد العزيز، قال إن الوعى الذى يتم تقديمه على شاشة التليفزيون خلال الأعمال الدرامية مهم للغاية، و«الشركة المتحدة» فى السنوات الأخيرة أصبحت شريكاً فى معركة الوعي، تدعم وتقدم أعمالا فنية متنوعة تشمل كل القوالب الفنية مثل التاريخية والاجتماعية والكوميدية.

 

وأضاف أن الجمهور ينتظر الأعمال الوطنية والاجتماعية التى تعلى من شأن القيم لدى الجمهور، وأنه من الضرورى إنتاج المزيد من الأعمال الوطنية التى تساهم فى تشكيل الوعي، ولابد من قص حكايتنا وحكاية قصص أبطالنا قبل أن يحكيها الآخرون، وكذا تأريخ بطولاتنا وأحداثنا الحقيقية لمواجهة «تزييف الحقائق» التى يتسبب فيها بعض الكتائب الإلكترونية التى تضلل الأجيال الحديثة.

 

«عبد العزيز» يرى أن الدراما والفن بشكل عام يخاطبان وعى المشاهد، ودور الفن هو محاربة الفكر بالفكر؛ بل لا يقل أهمية عن أى دور وطني، لذلك تعتبر الدراما التليفزيونية بشكل خاص صانعة للوعي، لأنها تدخل للأسر داخل المنازل، فتصبح قوة ثقافية مؤثرة فى المجتمع والأسرة، ورسالتها الدرامية لها قدرة كبيرة على تخطى الحواجز والوصول إلى الجمهور بشكل سلس.

 

أما الفنان أحمد عز، فقال إن الفن يلعب دوراً مهماً ومؤثراً فى حياة الشعوب بمختلف دول العالم، حيث يؤثر الفن فى تشكيل الوعى لدى المشاهد؛ بل ويساهم فى تكوينهم الشخصي، وكذلك يسلط دائما الفن الضوء على الدور الثقافى والتنويرى والقضايا الاجتماعية، ودورها فى حفظ التراث وترسيخ الهوية، إلى جانب الدور الترفيهي، لذلك يعتبر الفن بشكل عام جزءاً أصيلاً من تاريخ الأمم وتراثها، والقوة الناعمة لأى دولة.

 

«عز» أعرب عن سعادته بصناعة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لمحتوى يخاطب الوعي، وأنها احتضنت المواهب الشابة وحافظت على قيمة الخبرات فى هذه الصناعة بكافة قطاعاتها، لتقدم باقة متنوعة من الفنون والدراما التى تخاطب وعى الجمهور والتى كان يفتقدها المجتمع المصري، كما أعادت الاهتمام بالطفل فى الدراما والبرامج، لتنتج مسلسلات موجهة للأطفال لتنمية وتعزيز الوعى لديهم وترسيخ الانتماء إلى بلدهم وتعريفهم بتراثها الثقافى ونجاحها فى صناعة المحتوى الذى يخاطب الوعى فى ظل تحديات عالمية وتطورات تكنولوجية تواجه صناع المحتوى الدرامى والإعلامى فى مصر.

 

ويرى «عز» أن مسلسل «هجمة مرتدة» الذى شارك فيه، وكان يعتبره سلاحاً فى معركة الوعي، سيعيش فى وجدان كل الجمهور العربي، لأنه تناول السنوات الأخيرة بكل حقائقها والتى ما زالت تؤثر فى المشهد العربى الحالي، وبالرغم من أن الأعمال المأخوذة من ملفات المخابرات فى الدراما التليفزيونية قليلة؛ لكنها صاحبة تأثير كبير فى وجدان كل مواطن عربي، لأنها تخاطب الوعى الجماهيرى كونها تناقش قضية مرتبطة بالأمن القومى وحب العرب لكل الوطن العربي، وتسلط الضوء على ضرورة حماية الوطن العربى بواسطة شعوبه.

 

أما الفنانة الشابة نهال اليماني، التى شاركت فى مسلسل «رقم سري» فقالت إنها جسدت دور أم لفتاة صغيرة فى سن المراهقة، وتناقش من خلال هذه الشخصية تأثير «السوشيال ميديا» على وعى الأبناء وأنها تحمست لتجسيد تلك الشخصية عندما علمت أن المسلسل يناقش قضية هامة ويخاطب الوعى الجمعى بضرورة إشراف الآباء والأمهات على استخدام أبنائهم للتكنولوجيا وتوعية أبنائهم بقضايا الابتزاز الإلكترونى حتى لا يقعوا ضحية فيه.

 

وأشارت «اليمانى» إلى القضايا التى تخاطب الوعى وتستوجب تسليط الضوء عليها قائلة: عندما قرأت المشهد الذى أجسده، كان هدفى الأول الرسالة التعليمية والتربوية التى يسلط الضوء عليها، والحقيقة أنه خلال الكواليس كان الفنان رامى الطمبارى يصرخ بصوت عالٍ خلف الكاميرا، ويردد «لابد أن تأخذوا بالكم من أبنائكم جيداً وأن تعملوا على حمايتهم من (السوشيال ميديا) ومخاطرها»، وبالفعل أنا أوشكت أن أصاب بالاكتئاب بسبب الأحداث الواقعية فى المسلسل والخوف على الأطفال من الابتزاز الإلكتروني.

 

«اليمانى» أكدت على ضرورة إنتاج أعمال فنية تخاطب الوعي، لأن التربية والرسائل الهامة التى تقدم عن طريق الفن أقوى من الرسائل التى تقدم عن طريق الكتب والمدرسة. وأوضحت أنه لابد من تقديم أعمال فنية توازن بين السلبيات والإيجابيات، بمعنى عرض القضية ونتائجها والطريق التى تؤدى إليه هذه القضية سواء بالسلب أو بالإيجاب؛ لكن بالموازنة حتى أخاطب الوعى بالشكل الصحيح، لأنه لا يجب أن أقدم للمتلقى قضية أو مشكلة حقيقية فى المجتمع دون أن أقدم الحل.

 

الناقد الفنى محمد عبد الرحمن يرى أن هناك علاقة وثيقة بين المصريين والدراما التليفزيونية، والحقيقة ليست فى رمضان فقط مثلما يظن البعض؛ لكنها طيلة الوقت، والدليل على ذلك أن العديد من المسلسلات تحقق نجاحًا كبيرًا بعيدًا عن الموسم الرمضانى، وأضاف: قبل انتشار «السوشيال ميديا» والمنصات الرقمية، كانت هناك حالة من الألفة العميقة بين المصريين والدراما، هذا الارتباط الوثيق دفع العديد من شركات الإنتاج، وعلى رأسها الشركة المتحدة باعتبارها رأس الحربة فى العملية الإنتاجية حالياً، تتطرق إلى مواجهة الدولة للكثير من التحديات منها مواجهة قوة الإرهاب.

 

«عبد الرحمن» أوضح: لعل الإنتاج التليفزيونى شهد تحولًا كبيرًا خلال السنوات الماضية؛ إذ أصبح يُساهم بشكل فعال فى معركة الوعى وتجديد الخطاب، وتمثل ذلك فى عدد من الأعمال الدرامية التى تناولت قضايا مهمة مثل تجديد الخطاب الديني، وتسليط الضوء على الفرق بين التدين والتطرف، والالتزام والتشدد، وقبول الاختلاف ورفض الآخر. هذا النهج أضفى تنوعًا على الإنتاج الدرامي، وجعل الأعمال أكثر قدرة على تحفيز العقول ومواجهة الجمود الفكري.

 

«عبد الرحمن» أشار إلى أن من بين أبرز هذه الأعمال، يمكن الحديث عن المسلسلات التى تناولت قضايا الأمن القومى المصري، مثل مسلسل «الاختيار»، بالإضافة إلى مسلسلات السيرة الذاتية مثل «رسالة الإمام» وقد أعادت هذه النوعية من الأعمال إحياء دور الدراما فى تعريف الجيل الجديد بالشخصيات التاريخية العظيمة، مثل الإمام الشافعي، الذى ربما يجهل الكثير من الشباب الكثير عن حياته، لذا فإن تقديم هذه الشخصيات بشكل إبداعى يسهم فى تعظيم مشاهدتها وتقديرها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة