الأربعاء 15 يناير 2025

عرض "آدم" و"دراويش أبو الغيط" في ختام عروض نوادي المسرح بالجيزة

عرض ادم و دراويش أبو الغيط

14-1-2025 | 09:30

هيثم الهواري
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات عروض نوادي المسرح الإقليمي بالجيزة، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة، والتي تضمنت 16 عرضا مسرحيا قدمت مجانا للجمهور، في الفترة من 4 حتى 12 يناير الحالي، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج. حضر العروض لجنة التحكيم المكونة من المخرج محمد مرسي، والمخرج محمد الطايع، ومهندس الديكور أحمد نور الدين، وأقيمت بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة، برئاسة كرم ربيع. شهدت الليلة الأخيرة، عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "آدم"، مأخوذ عن القصة القصيرة "موت موظف" لأنطون تشيكوف، ويحكي العرض عن آدم الذي عطس في وجه مديره فيعاقب بالتحويل للتحقيق، ويبدأ صراعه مع نفسه بسبب تلك الغلطة غير المقصودة، وفي ظل صراعه الدائر مع الحياة وظروفها القاسية، يتطور الصراع إلى نفسي وذهني، العرض إعداد سمير بدير، إخراج محمد العزوني. عقب انتهاء العرض، أدار أعضاء اللجنة النقدية المكونة من النقاد، أحمد خميس، د.هبة سامي، رنا عبد القوي، ندوة نقدية، لمناقشته، حيث أشاد النقاد بالتمثيل الجيد وحيوية الأداء، والسينوغرافيا، مؤكدين أن الديكور جاء معبرا عن العمل بشكل جيد، من خلال النور والظل والإضاءة والحركة. وأشار أعضاء اللجنة، إلى أنه رغم محاولة الممثلين في الحفاظ بقدر الإمكان على النص الأصلي وخطوطه الدرامية، إلا أن القصة الأصلية بها الكثير من الخطوط الدرامية التي لم يطرحها العرض، ولكن أثنى النقاد على الأغاني المتضمنة بالعرض والرقص الحركي، والذي عبر الراقص من خلالها عن الصراع الداخلي والقهر الذي يمر به البطل. أعقب ذلك عرض "دراويش أبو الغيط" تأليف وإخراج أحمد فتحي الجندي، ويدور في إطار حكاية شعبية، على لسان راوي شعبي، يناقش من منظور الزاهد الواعي، الذي يجيد التعامل مع الأمور، الأفضل منها والأسوء. "دراويش أبو الغيط" يطرح رؤية جديدة لاستقبال الهموم والحزن ، ويناقش التضاد مابين نزعة الانتقام والمقاومة، ونزعة الصفو والصفح. وناقش أعضاء الندوة النقدية، عناصر العرض مبدين إعجابهم بفكرة مشاركة الجمهور في العرض، ووجهوا بعض الملاحظات، منها أن العرض عبارة عن حكاية من التراث الشعبي، ولكن كثرة الصخب والغناء والموسيقى، أثرت على عمق وإيقاع الحكاية الشعبية التي تحمل ببن طياتها العديد من المعاني النبيلة والأصيلة، كما أثنوا على الديكور والإضاءة والفكرة متمنيين التقدم إلى الأفضل.