الأربعاء 15 يناير 2025

تحقيقات

ماذا ينتظر لبنان بعد انتخاب جوزيف عون رئيسًا وتكليف نواف سلام رئيسا للوزراء؟

  • 14-1-2025 | 13:25

الحكومة اللبنانية

طباعة
  • أماني محمد

عامين من الفراغ السياسي عانى منه لبنان، انتهت بانتخاب الرئيس الجديد للبنان جوزيف عون، الخميس الماضي، وأمس تكليف القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة وتشكيلها الجديد، بعدما حصد 84 صوتا من أصوات النواب اللبنانيين، من أصل 128 صوتا، مقابل 9 أصوات للرئيس السابق نجيب ميقاتي، إضافة الى 35 صوتا امتنعوا عن تسميته ابرزهم كتلتي نواب حزب الله وحركة أمل.

 

الوضع في لبنان

وأعلن المدير العام لرئاسة الجمهوريّة اللبنانية أنطوان شقير، أنّ جوزاف عون أجرى الاستشارات النيابيّة ونتيجة لها استدعى القاضي نواف سلام بهدف تشكيل الحكومة، حيث كان خارج لبنان، وعاد اليوم إلى بيروت وتوجه للقاء عون في قصر بعبدا.

ووفقا لنص المادة 64 من الدستور اللبناني، فإنه يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها، وعلى الحكومة أن تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوماً من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها. ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال.

كما نصت المادة على أن يطرح سياسة الحكومة العامة أمام مجلس النواب، ويدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد ويضع جدول أعماله ويطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على المواضيع التي يتضمنها وعلى المواضيع الطارئة التي ستبحث.

وقد يستغرق تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فترة تستمر لأسابيع وربما لأشهر، في ظل ما يعانيه لبنان من انقسامات سياسية حادة وتعدد الطوائف الحاكمة والتفاهمات السياسية، وسط آمال من اللبنانيين بانتهاء تشكيل الحكومة بشكل سريع في ظل المعطيات الداخلية والرغبة في بدء التغيير والاستقرار.

وستكون المهمة الأولى لنواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني الجديد بعد تشكيل حكومة جديدة، بدء مرحلة جديدة من الإعمار في البلد الذي عانى من تداعيات التدهور الاقتصادي والاجتماعي، قبل أن يشهد اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي نفذ غارات واستهدف لبنان وخاصة أنحاء الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان بعدوان مكثف بدءا من سبتمبر الماضي وتنفيذ غزوا بريا في مطلع أكتوبر، ولمدة أشهر قبل أن يتم وقف إطلاق النار في لبنان باتفاق بين حزب الله ولبنان في نوفمبر الماضي.

وأكد النائب كميل شمعون، بعد اختيار عون أن «هناك فرصة ذهبية لا يمكن تفويتها من أجل بناء الوطن وتسيير الأمور كما يجب برئيس قوي وبرئيس حكومة مجرّد من أي فساد»، كذلك أكد رئيس تكتل لبنان القوي، جبران باسيل، على الموقف ذاته، مشيرًا إلى أن اللبنانيين رأوا أملًا بمستقبل أفضل، وأي خطوة تعيدهم إلى الماضي تشكّل نكسة للعهد ولا تدعمه.

كذلك قال رئيس التيار الوطني الحر النائب، جبران باسيل، إن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، أمامه عدة ملفات ليتعاطى معها ومنها القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار، وكذلك ملف النازحين السوريين وتداعيات هذا الملف وما يحصل في سوريا يجب أن يسرع بعودتهم، وثالثا الملف الأصعب وهو الملف المالي والإصلاحات والتدقيق الجنائي إضافة إلى هيكلة القطاع المصرفي والملف المالي في إدارة أصول الدولة، و تطبيق الدستور وما لم يُطبَّق من الطائف وعلى رأسه اللامركزية".

 

اختراقات الاحتلال للبنان

وخلال الساعات الماضية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لاتفاق الهدنة، حيث نفذ الاحتلال الإسرائيلي عملية تفجير ممنهجة لعدد من المنازل في عيتا الشعب في قضاء بنت حبيل ، سُمع صداها في مناطق عديدة  من القضاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، موضحة أنه رصد تحرّكا لقوات مشاة إسرائيلية معادية في حرش أبو لبن في اطراف بلدة عيتا الشعب، كذلك حلقت طائرات استطلاعية ومسيرة في أجواء القطاع الأوسط .

وأفادت مندوبة الوكالة اللبنانية، أنه لليوم الثاني على التوالي، يستمر الاحتلال في توغله في منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، وتُسمع أصوات التمشيط واطلاق النار وتحركات دبابات وآليات العدو بوضوح.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة