الخميس 16 يناير 2025

عرب وعالم

روسيا تؤيد انضمام فيتنام إلى "بريكس" لتعزيز مكانتها العالمية واقتصادها

  • 16-1-2025 | 19:42

مجموعة (بريكس)

طباعة

أعربت روسيا علنًا عن دعمها لطموحات فيتنام في الانضمام إلى مجموعة (بريكس)، وهي خطوة يمكن أن تعزز بشكل كبير مكانة هانوي العالمية وآفاقها الاقتصادية.

جاء هذا الدعم في بيان مشترك صدر عقب زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى فيتنام، بحسب تقرير لمنصة "البلقان" الإخبارية.

ورحبت روسيا بالمشاركة النشطة لفيتنام في فعاليات (بريكس) لعام 2024، وأعربت عن استعدادها لدعم انضمامها كعضو في المجموعة". وكان رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه قد شارك بنشاط في منتدى (بريكس) لعام 2024، حيث حضر قمة "بريكس بلس/التواصل" في كازان، روسيا، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.

وأكدت هذه المشاركة اهتمام فيتنام المتزايد بتوسيع شراكاتها العالمية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.

وبالإضافة إلى الهدف المباشر المتمثل في عضوية (بريكس)، شدد البيان المشترك بين روسيا وفيتنام على أهمية تعزيز العلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وجاء في البيان أيضا: "نرحب بالجهود المبذولة لتعميق الشراكة.. والتي تسهم في بناء مساحة مشتركة من أجل السلام والاستقرار والأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، والثقة المتبادلة والتنمية والازدهار في أوراسيا الكبرى." تعكس هذه الرسالة التزام فيتنام بتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي ضمن محيطها الجيوسياسي الأوسع".

ومع ذلك، فإن عضوية (بريكس) الكاملة قد تفتح أسواقًا جديدة لهانوي، لكنها قد تثير مخاوف بشأن الرابط المهم مع الولايات المتحدة كوجهة رئيسية للصادرات الفيتنامية.

وشهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وفيتنام نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 142.1 مليار دولار في عام 2022. وبلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى فيتنام 13.8 مليار دولار، في حين بلغت الواردات من فيتنام 128.4 مليار دولار، وفقًا لمكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.

وفي سبتمبر 2023، رفعت الدولتان مستوى علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة، مما يشير إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية. ونمت التجارة الثنائية من 30 مليار دولار في عام 2013 إلى 139 مليار دولار في عام 2023، بزيادة بلغت 360%، وفقًا لمكتب التجارة.

ومع ذلك، ظهرت تحديات في الأشهر الأخيرة. فبحلول نهاية نوفمبر 2024، تجاوز العجز التجاري الأمريكي مع فيتنام 110 مليارات دولار، نتيجة لزيادة حادة في الصادرات الفيتنامية جنبًا إلى جنب مع تراجع قياسي للدونج الفيتنامي مقابل الدولار. وأثار هذا العجز مخاوف في واشنطن بشأن الاختلالات التجارية وتقييم العملة.

كما زادت المخاوف مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. فقد تحدث ترامب بالفعل عن فرض رسوم جمركية على المنتجات القادمة من فيتنام ودول أخرى في شرق وجنوب شرق آسيا.

وكان هذا عاملًا أساسيًا في انضمام كل من ماليزيا وتايلاند إلى (بريكس) كأعضاء شركاء في عام 2024، وانضمام إندونيسيا كعضو كامل في 6 يناير 2025.

الاكثر قراءة