أكدت دراسة حديثة نشرت على موقع " Daily Mail "، على تزايد أعداد النساء اللاتي يحققن نجاحًا مهنيًا كبيرًا ويتفوقن على أزواجهن في الجانب المالي، مؤكدة على تأثير ذلك بالسلب على استقرار الزواج وصحة الرجال نفسيًا.
حيث قام الباحثون بتحليل بيانات آلاف الأزواج في السويد، ووجدوا علاقة عكسية بين دخل الزوجة وصحة العلاقة الأسرية، واكتشفوا انه كلما زاد دخل المرأة، زادت احتمالية تعرض الطرفين لمشاكل نفسية، خاصة لدى الرجال.
أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تكون مرتبطة بتأثير التوقعات الاجتماعية والأدوار النوعية التقليدية على العلاقات الزوجية، ففي العديد من المجتمعات، لا يزال هناك اعتقاد سائد بأن الرجل هو المعيل الرئيسي للأسرة، وقد يشعر بعض الأزواج بالتهديد أو عدم الأمان عندما تتجاوز شريكاتهم دخلهم.
كما قد يرتبط انخفاض دخل الرجل بمشاعر عدم الكفاءة أو الفشل، مما يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه، وقد يؤدي التفاوت في الدخل إلى خلق جو من التنافس والغيرة بين الزوجين، مما يضعف العلاقة، كما قد يتعرض الأزواج لضغوط اجتماعية بسبب اختلاف دخل الزوجين، مما يزيد من التوتر في العلاقة.
أظهرت الدراسة أن الزواج الذي تتفوق فيه المرأة ماليًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية لدى كلا الزوجين، ولكن بشكل خاص لدى الرجال، وقد يكون ذلك نتيجة للضغوط العقلية الناجمة عن التحديات التي تواجهها هذه العلاقات.
وفي سياق متصل، أشارت إحدى الدراسات الأمريكيَّة في جامعة فلوريدا عام 2013، أنَّه بعمل استبيان على كل من الأزواج والزوجات لقياس ردود أفعالهم المختلفة تجاه نجاح أو فشل الطرف الآخر على عدَّة أصعدة، أظهر الأزواج درجات أعلى من الشعور باهتزاز الثقة بالنفس أو انخفاض تقدير الذات عندما تحقِّق الزوجة نجاحات على المستويات الاجتماعيَّة أو المهنيَّة أو الماديَّة، بعكس اللاتي لم تتأثَّر درجات ثقتهن بأنفسهن وتقديرهن لذواتهن بتحقيق الأزواج للنجاحات على نفس الأصعدة، ومن علامات الشعور بالغيرة بسبب تفوُّق المرأة.