أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن انتخاب رئيس جديد للبنان يضع البلاد على طريق التعافي، مشددا على أن بلاده ستواصل مساندة لبنان ليبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية، معلنا أن باريس ستنظم خلال بضعة أسابيع مؤتمرا دوليا لحشد التمويل لإعادة إعمار لبنان.
وقال ماكرون - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني العماد جوزيف عون اليوم الجمعة عقب لقائهما في قصر بعبدا بلبنان - إن فرنسا وقفت الى جانب اللبنانيين خلال السنوات الماضية.
وأضاف الرئيس الفرنسي - مخاطبا نظيره اللبناني - "أنهيتم الفراغ السياسي الذي شهده لبنان، وأنتم تضعون لبنان على طريق التعافي"، مؤكدا أهمية أن ينأى لبنان بنفسه عن التدخلات الخارجية؛ من أجل استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الفرنسي - لنظيره اللبناني - " خلال زيارتكم إلى فرنسا خلال بضعة أسابيع سننظم مؤتمرا دوليا لحشد التمويل لإعادة إعمار لبنان".
وأضاف ماكرون: "سندعم هدف لبنان في أن يكون دولة ذات سيادة قادرة على ممارسة سيادتها على كل شبر من أراضيها".
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار؛ كان نهاية فترة من العنف التي أوجعت الكثيرين، واعتبره نجاحًا دبلوماسيًا جيدًا سمح بإنقاذ حياة الكثيرين، موضحا أن الآلية التي تم وضعها ستسمح بتنفيذ صارم للاتفاق من خلال التزام السلطات اللبنانية والإسرائيلية.
وشدد ماكرون على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان، مؤكدًا استمرار فرنسا في تعزيز وتقوية الجيش اللبناني وانتشاره في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني هو أساس سيادة البلاد وطرف فاعل أساسي في احترام وقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في تعزيز تدريبه، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل تدريب 500 جندي لبناني في مركزها الجديد.
كما شدد ماكرون على ضرورة تعزيز دور "اليونيفيل" لتمكينها من أداء مهامها، مثنيًا على دورها في تطبيق القرار 1701، مؤكدا أن فرنسا ستعمل على ترسيم الحدود على طول الخط الأزرق لتحقيق الهدوء المستدام.