السبت 18 يناير 2025

عرب وعالم

المغرب يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

  • 17-1-2025 | 21:40

العاهل المغربي الملك محمد السادس

طباعة

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي ، اليوم الجمعة في مدينة العيون، إن بلاده تتابع عن كثب التطورات الأخيرة المتعلقة بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأعرب عن ترحيب بلاده بهذا الاتفاق ، مشيرا إلى أنه ينسجم تماما مع ما عبّر عنه العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مجموعة من الخطابات منذ اندلاع الأزمة.

وأوضح بوريطة، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيفواري، بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار، بمقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، أن العاهل المغربي شدد في هذه الخطابات على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وعلى أن يكون هذا الوقف قابلا للمراقبة، بما يفضي إلى تهدئة شاملة ومُستدامة تُمهّد الطريق نحو إيجاد حلول سياسية للأزمة، لافتا إلى أن هذا الموقف يعكس التزام بلاده بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

وأبرز بوريطة أهمية هذا الاتفاق في حماية المدنيين ووقف الاعتداءات التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن الاتفاق يعد خطوة نحو وضع حد لأعمال القتل والتدمير التي طالت الأبرياء، ما يعزز جهود السلام وحفظ الأرواح.

وشدد على أن الاتفاق يمثل فرصة لتعزيز جهود إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين؛ وهو مطلب إنساني يتماشى مع مواقف المغرب الداعمة لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم، مؤكدا أهمية الاتفاق في تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، وزيادتها بما يخفف من وطأة الأزمة الإنسانية ويعزز جهود الإغاثة بشكل مستدام.

وأعرب عن أمل بلاده في أن يسهم الاتفاق في إعادة إعمار غزة، مع توفير الظروف المناسبة لعودة المرحلين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية والاستقرار.

وأكد بوريطة أن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة ككل، مشيرا الى أنه يمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية وتهيئة الظروف اللازمة لفتح آفاق سياسية جديدة.

ولفت إلى أن أهمية هذا الاتفاق تكمن في قدرته على تعزيز فرص السلام، إذ يُعد عنصرا محوريا لبناء مسار سياسي يؤدي إلى تحقيق سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وشدد على ضرورة الانتقال من إدارة الأزمات إلى بناء سلام شامل قائم على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

وأكد على أن الاتفاق يُشكل فرصة لإطلاق مسار سياسي جديد يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، مبرزا أهمية احترام جميع الأطراف بنود الاتفاق لضمان نجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة، بما يساهم في إنهاء دوامة العنف وفتح المجال لحلول مستدامة.

وأعرب بوريطة عن شكر بلاده لكافة الأطراف التي ساهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق، مع التطلع إلى أن تُترجم هذه المبادرة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، تساهم في تحسين حياة المدنيين وضمان استدامة التهدئة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة