18-1-2025 | 14:00
همسة هلال
مع انطلاقة العام الجديد، شهدت دور العرض المصرية مجموعة متنوعة من الأفلام التى لاقت اهتمام الجمهور، حيث جمعت بين الكوميديا، الدراما، الأكشن، والرومانسية، لم يقتصر هذا الموسم السينمائى على تقديم تجارب جديدة فقط، بل أثار أيضاً الكثير من النقاشات وتباين الآراء بين المشاهدين حول جودة الأعمال ومستوى الأداء.
فى هذا التحقيق، نستعرض انطباعات وآراء الجمهور والنقاد حول الأفلام التى تتصدر شاشات السينما حالياً، وهل تمكَّنت هذه الأعمال من تلبية توقعات عشاق السينما المصرية؟
فى البداية.. شارك حسام الحسينى برأيه حول فيلم «الهوى سلطان»، حيث قال إنه استمتع بالفيلم كثيراً وأعجبه التناغم بين منة شلبى وأحمد داود فى أداء الأدوار الرئيسية، كما أشاد بأغنية بهاء سلطان التى وصفها بـ«التحفة»، وأكد أنه خرج من العرض سعيداً جداً.
وعبرت شروق حسنى عن إعجابها بفيلم «الدشاش» للفنان محمد سعد، الذى وصفته بأنه النجم المفضل لديها، وأكدت أنها من معجبيه، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر عودته إلى السينما بعد فترة غياب، وأسعدها رجوعه جداً، ولكن ما أسعدها بشكل أكبر أنه ظهر بشكل مختلف استطاع أن يرضيها، واستطاع أن يخرج عن النمط الذى تعود عليه الجمهور منه، وتمنت له النجاح دائماً وألا يبعد عن جمهوره.
واتفقت معها أميرة محمد قائلة: شاهدت أفلام «الدشاش»، و«الهنا إللى أنا فيه»، و«الحريفة 2»، والحقيقة أن كل الأفلام أعجبتنى، وكنت متفاجئة من فيلم «الدشاش»، فهو فيلم جميل، وكنت مشتاقة لرؤية الفنان محمد سعد، وكانت تجربة جيدة جداً، وكنت سعيدة بالفيلم، وكل مَن فى الصالة كانوا سعداء به.
وأضافت سالى إبراهيم أنها دخلت فيلم «المستريحة»، برفقة عائلتها، مشيرة إلى أنه فيلم خفيف وبه كثير من لحظات الضحك، ومميز بشكل كبير عن باقى الأفلام الكوميدية.
أما ياسمين عادل، فقالت: شاهدت فيلم «الدشاش»، وأستطيع أن أقول إنه فيلم صادم بطريقة إيجابية، فقد تناول قضايا مجتمعية جديدة بأسلوب جرىء وغير تقليدى، وتناول موضوعات مهمة، لكنى شعرت بأن النهاية كانت مستعجلة.
وقال شريف رمضان: الضحك مضمون من أول مشهد لآخره فى فيلم «المستريحة»، لكن الكوميديا به مبنية على الإفيهات بشكل أكبر من كونها جزءاً من القصة.
وقالت أميرة جلال: تابعت فيلم «الهنا إللى أنا فيه»، وشعرت بأنى متصلة جداً بالشخصيات ومعاناتهم، فهو فيلم يعكس واقعاً مريراً بطريقة فنية جميلة، واستطاع أن يجذب انتباهى بشكل كبير.
من جانبها قالت مها أحمد إنها شاهدت فيلم «بضع ساعات فى يوم ما»، مستطردة: كانت العلاقات بين الشخصيات فى الفيلم عميقة، فهذا النوع من الأفلام يجعل المشاهد يعيد تفكيره فى حياته الشخصية، لكن يؤخذ عليه من وجهة نظرى أنه كان فى حاجة إلى بعض الاختصار.
وعلق عمرو عبد العزيز على فيلم «بضع ساعات فى يوم ما» أيضاً قائلا: الفيلم يشبه قراءة رواية رومانسية جميلة، لكنها بصرية، والإيقاع كان مناسباً جداً للحبكة، وأداء الأبطال كان صادقاً جداً.
أما هاجر على، فقالت: شاهدت الجزء الأول من فيلم «الحريفة»، ووجدته أقوى من الجزء الثانى، لكنى وجدت فى الجزء الثانى جرعة حماس كبيرة، والشخصيات تطورت بشكل ممتع جداً.
وبالتوجه إلى رأى النقاد، فقد تحدثنا مع الناقد الفنى طارق مرسى، الذى قال: أرى أن فيلم «الدشاش» شهادة ميلاد جديدة لمحمد سعد وعملية تغيير جلد شامل، وشابوه للمؤلف جوزيف فوزى، وهو إضافة كبيرة لكتَاب السيناريو، مع عودة الروح للمخرج سامح عبد العزيز، وأرى أن جوزيف وسامح شريكا نجاح محمد سعد لإخراج الممثل المتمكن الذى بداخله.
وأضاف مرسى: على الرغم من أن أول طلعة سينمائية فى 2025 تعلن عودة نجوم أصحاب تاريخ، سواء بعد غياب طويل أو بعد ظهور متفاوت من خلال فيلمَى «الدشاش» بطولة محمد سعد بعد غياب 6 أعوام، أو«المستريحة» بطولة ليلى علوى، وهو العمل الثالث لها خلال العامين الماضيين؛ لاستعادة البريق السينمائى؛ فإن المشهد العام يقول إن المستقبل للمواهب الشابة ليس فقط على مستوى التمثيل؛ بل التأليف والإخراج أيضاً، ففى فيلم «المستريحة» نرى نور قدرى، وعمرو وهبة فى دورين بارزين، بجانب المؤلفين محمد عبدالقوى وأحمد أنور، والمخرج عمرو صلاح، أما «الدشاش» فيتبنى موهبة مؤلف سينمائى، وهو جوزيف فوزى الذى أصبح محور اهتمام السينمائيين مؤخراً.
وتابع: مع «الدشاش» و«المستريحة» تقدم سينما 2025 فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بعد عرضه فى عدد من المحافل السينمائية العالمية، كانت بدايتها فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، ويشارك ببطولة الفيلم أكثر من وجه فى بداية الطريق، فى مقدمتهم عصام عمر الذى لمع فى أكثر من مسلسل درامى ومعه ركين سعد أيضاً، والفيلم يقدم اسمين جديدين فى السينما أولهما المؤلف محمد الحسينى، والمخرج خالد منصور الذى شارك أيضاً فى كتابة السيناريو.
وأضاف الناقد أحمد سعد الدين، أن الأفلام المعروضة حالياً تعد جيدة وفى مقدمتها فيلم «الهوى سلطان» وفيلم «الحريفة 2» وبرر اختياره لهما بأنهما فى السينما منذ فترة فترة ويحققان إيرادات عالية وهذا لا يعنى أن الإيرادات وحدها تحقق النجاح، بل المستوى الفنى للعمل أيضاً.
وتابع: الجمهور حب «الهوى سلطان»؛ بسبب أن معظم الأعمال الموجودة فى السينمات على مدار العام كوميدية، أو أكشن، لذلك عندما عرض عمل رومانسى التف حوله الشباب، أما فيلم «الحريفة 2» فأخذ دفعة قوية من نجاح الجزء الأول له وجعل الشباب تحت العشرين عاماً يلتفون حوله وهذا أمر جميل.
وأضاف: لدينا أيضاً مجموعة من الأفلام مثل «الدشاش»، الذى اعتقد أنه عودة جيدة لمحمد سعد، ويحتاج أن يعمل على نفس التيمة مرة أخرى دون تكرار، وأرى أن فيلم «الهنا اللى أنا فيه» وفيلم «بضع ساعات فى يوم ما» أعمال إلى حد ما جيدة لا أستطيع قول أكثر من ذلك.