تفقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مجمع شركة موبكو لإنتاج الأسمدة بدمياط، الذي يُعد أكبر منشأة صناعية لإنتاج الأسمدة النيتروجينية في مصر، تأتي الزيارة في إطار جهود الوزارة لدعم التحول الأخضر، تطبيق معايير السلامة، وتعزيز الاستدامة البيئية.
التحول الأخضر محور استراتيجي لجذب الاستثمار
أكد الوزير خلال لقائه بقيادات وفريق عمل الشركة أهمية تطبيق أعلى معايير السلامة وخفض الكربون في الإنتاج كعامل أساسي لجذب الاستثمارات والتمويل الدولي، لا سيما مع تزايد الاهتمام العالمي بالمشروعات ذات الطابع الأخضر ومنخفض الكربون.
وأشاد بالتعاون المثمر بين موبكو وشركتي "سكاتك" و"يارا" النرويجيتين في مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء، واصفًا المشروع بأنه نقلة نوعية للقطاع.
دعم التوسعات وتعزيز التكامل الإقليمي
أعرب المهندس كريم بدوي عن دعم الوزارة الكامل لخطط موبكو الاستثمارية والتوسعية، مؤكدًا أهمية تذليل العقبات التي قد تواجه الشركة وتوسيع صادراتها من خلال تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون الدولي.
وشدد على ضرورة دراسة البدائل الاقتصادية لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية لمجمع موبكو وزيادة عوائد الإنتاج والتصدير.
نتائج بارزة ومساهمات في الاقتصاد القومي
من جانبه، استعرض المهندس أحمد محمود، رئيس شركة موبكو، الأداء الإنتاجي للشركة، مشيرًا إلى أن المجمع يوفر 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا و60% من احتياجات الأمونيا.
وأوضح أن الشركة تُصدر منتجاتها إلى أوروبا وأسواق جديدة في أفريقيا والأمريكتين، مما يعزز الإيرادات الدولارية ويدعم الاقتصاد القومي.
تحقيق الاستدامة البيئية
أكد رئيس الشركة أن موبكو تتبنى خطة طموحة للتحول إلى الإنتاج الأخضر وخفض البصمة الكربونية، مشيرا إلى نجاح المجمع في خفض الانبعاثات بمقدار 25 ألف طن سنويًا، وترشيد استهلاك الطاقة بنسبة 2% والمياه بنسبة 10%.
كما تُعد موبكو أول شركة تطبق نظام الرصد البيئي الذاتي للمداخن وتستهدف توسيع قدرة الطاقة الشمسية إلى 4 ميجاوات خلال العام المقبل.
خطوات رائدة نحو مستقبل أكثر استدامة
تمثل زيارة الوزير لمجمع موبكو رسالة واضحة بأن التحول الأخضر في صناعة البتروكيماويات ليس خيارًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لدعم التنمية المستدامة وتحقيق الريادة الإقليمية في إنتاج الطاقة والأسمدة النظيفة.
رافق الوزير خلال الزيارة عدد من قيادات الوزارة، الذين أشادوا بدور موبكو في تطوير الصناعة المصرية وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية.