أكد البنك المركزي الكونغولي، أن هناك تحسنا ملحوظا في تعبيئة الموارد المالية مطلع العام الجاري ، حيث بلغت الإيرادات التراكمية إعتبارا من 8 يناير نحو 292 مليار فرنك كونغولي ( حوالي 103 ملايين دولار) ،الأمر الذي يعكس قدرة السلطات المالية الوطنية على المساهمة بشكل كبير في موارد الدولة منذ الأيام الأولى للسنة المالية.
وذكر بيان صادر عن "المركزي الكونغولي"، أن كفاءة مختلف هيئات التحصيل تقع في صميم هذا الأداء، فـالمديرية العامة للضرائب، على سبيل المثال، نجحت فى تحصيل 36.4 مليار فرنك من الضرائب المباشرة وغير المباشرة ، وحصلت المديرية العامة للجمارك على 50.4 مليار فرنك من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، مما يؤكد الدور المركزي للتجارة الخارجية في الإيرادات الوطنية ، بالإضافة إلى ذلك، حققت المديرية العامة للإيرادات الإدارية والعقارية والقضائية والمساهمة 83 مليار فرنك ، مما يعكس تنويع مصادر إيرادات الدولة.
وأظهرت إدارة النفقات العامة ، أنه تم تخصيص 248.9 مليار فرنك كونغولي، معظمها للنفقات الجارية التي بلغت 184.2 مليار فرنك كونغولي ، في حين بلغت الاستثمارات 27.9 مليار فرنك كونغولي ، الأمر الذي يعكس الأولويات المالية للحكومة بين العمليات اليومية للإدارة العامة ومشاريع البنية التحتية متوسطة الأجل.
يشار إلى أن السنة الماضية شهدت تجاوزًا كبيرًا للتوقعات المتعلقة بالنفقات ، فقد كانت الميزانية الأولية محددة بـ 2.239.7 مليار فرنك كونغولي، بينما بلغت النفقات النهائية 3.050.6 مليار فرنك كونغولي ، مما يمثل زيادة بنسبة 36.2% ، وتعكس هذه الأرقام إدارة نشطة للميزانية.