تعهد توم هومان، الملقب بقيصر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للحدود، بشن حملة "الصدمة والترويع" للترحيل خلال الأسبوع الأول للإدارة الجديدة، مع تصعيد حملات الاستهداف للمهاجرين غير الشرعيين داخل الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن توم هومان، قوله إن الرئيس المقبل سوف يكشف على الفور عن سلسلة من الأوامر التنفيذية يوجه فيها "بعمليات مستهدفة لإنفاذ القانون" يتولى القيام بها ضباط فيدراليون ضد المهاجرين ذوي السجلات الإجرامية.
وقال هومان- في تصريحات أدلى بها لمحطة "فوكس نيوز"- "سوف تشاهدون- في الأسبوع الأول- وتتابعون الصدمة والترويع على الحدود، كما ستشاهدونها في الداخل".
وأضاف "أنهم سيتعرضون للاستهداف من عمليات إنفاذ القانون. وعندما يخرج (مسؤولو الهجرة والجمارك)، فإنهم سيعرفون بالتحديد من هم أولئك الذين سيبحثون عنهم، وسيعرفون أيضاً أين سيجدونهم".
كان ترامب قد جعل من مسألة الهجرة ركيزة محورية لحملة إعادة انتخابه، وقام باستخدام عبارات شديدة القسوة أثناء حملاته الانتخابية، والتي تضمنت اتهام المهاجرين بأنهم "سمموا دماء بلادنا".
وقال ترامب- في مقابلة منفصلة على شبكة "إن بي سي" مساء /السبت/- "إنها ستبدأ مبكراً جداً، وبسرعة جداً"، وتابع قائلاً "علينا إخراج المجرمين خارج بلدنا".
وتجنب الرئيس المنتخب الحديث عن أي المدن التي ستبدأ عمليات الاستهداف فيها "لأن الأمور تتطور"، لكن هومان كان قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن ولاية شيكاغو- التي يديرها الديمقراطيون، ستكون "المربع الأول" لمثل تلك الحملات.
وفي تصريحات حذر هومان، قيصر الحدود، الديمقراطيين في المدن التي أطلق عليها "مدن الإيواء والحماية"، من أن الإخفاق في التعاون مع مسؤولي الهجرة والجمارك عند إلقاء القبض على المجرمين المسجلين، سوف يؤدي بالسلطات الفيدرالية بمواصلة حملات أوسع نطاقاً للقبض على أعداد أكبر وترحيلها إلى الخارج.
واستطرد قائلاً "إن سياسات الإيواء تلك سوف تجبرنا على الدخول إلى تجمعات، وبالتبعية سيؤدي ذلك إلى عكس ما كانوا يرغبون- سيتم إلقاء القبض على المزيد من المتحالفين، واحتجاز المزيد من المتعاونين، لأنهم أرغمونا على ذلك".
ومن المقرر أن تكون التوجيهات المتعلقة بالهجرة جزءاً من "عدد قياسي" من الأوامر التنفيذية التي قال الرئيس المنتخب إنه سيوقعها في يومه الأول في المكتب الرئاسي، بالتوازي مع أوامر أخرى تتعلق بالرسوم الجمركية، والطاقة، وتخفيف اللوائح التنظيمية.
لم يفصح ترامب ولا هومان عن تفصيلات بشأن ما الذي ستنطوي عليها الأوامر التنفيذية الخاصة بالهجرة، لكن أشخاصاً قريبي الصلة بالخطة قالوا إنه من المحتمل إثارة الجدل بشأن سلطات الرئيس باستدعاء الجيش في تلك المسألة.
وتساءل عضو جمهوري في الكونجرس "أعتقد أنه سيكون هناك محادثة جادة بشأن ما إذا كان لديه السلطة لإرسال قوات إلى الحدود- أو أنك ستكتفي بمجرد إرسال الحرس الوطني بأعداد كبيرة؟"، واستطرد قائلاً "إنه لشيء يتعين عليك توقعه".