نعى المستشار فرج حافظ، عضو مجلس الشيوخ، الفريق جلال هريدي قائلا: "مع إيماني الكامل بأن كل نفس ذائقة الموت، وأنه إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، إلا أنني سبق أن تضرعت إلى من بيده ملكوت السماوات والأرض أن يكفينا الوقوف حدادًا، بعد أن اختار إلى رحابه أحد عشر كوكبًا من أنبل من أنجبت مصر، ولكن شاءت إرادة الله، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره، أن يضيف إليهم أحد أبطال القوات المسلحة، من أشرف الرجال، وأرفعهم خلقًا، وأعطرهم سيرة، وأعلاهم مقامًا وقدرًا، الفريق جلال الهريدي، الذي تشرفت بالجلوس بجواره في القاعة التي لم يغب عنها منذ بداية الفصل التشريعي، وكنت أقبّل رأسه قبل اعتلاء مقعدي في قاعة المجلس".
وأضاف فرج الدري في كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم: "أتوجه بالعزاء في مصابنا الجلل، بداية أرفعه إلى زعيم البلاد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى معالي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وإلى معالي رئيس الأركان، وإلى خير أجناد الأرض، قواتنا المسلحة الباسلة، حتى أصغر فارس من فرسانها".
عزاءً إلى حزب حماة الوطن، الذي شرف الحزب برئاسته، وعزاءً للبرلمان بغرفتيه، بل عزاء لمصر جميعًا، فإلى جنة الخلد، أخي جلال، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
وختامًا، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإني على فراقك لجد حزين، وصبرًا جميلًا لآل جلال، وصبرًا جميلًا لابنتك الفاضلة، معالي النائبة الجليلة ميرال، عضو مجلس النواب الموقر، والصبر والسلوان لرفاق دربه وعارفي فضله. إنما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: "إنا لله وإنا إليه راجعون".