الأربعاء 26 يونيو 2024

رئيسة الوزراء البريطانية تتعهد بمواجهة الدعوات لاستفتاء على انفصال أسكتلندا

3-3-2017 | 17:33


أ ش أ

تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم، بأنها لن تسمح بتفكك المملكة المتحدة بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي، في ظل ترقب الدعوة من الوزيرة الأولى لأسكتلندا لإجراء استفتاء ثان على الانفصال عن المملكة المتحدة.

واستغلت ماي خطابها الذي استمر لساعة ونصف أمام مؤتمر المحافظين الاسكتلندي للدفع بمسألة وحدة المملكة المتحدة بشكل حماسي، مؤكدة أن المملكة ليست مثل الاتحاد الأوروبي، وأن تشكلها لم يكن «زواجًا عن مصلحة أو صداقة في طقس معتدل»، بحسب صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية.

وتحدثت رئيسة الحكومة البريطانية في خطابها بشكل مفصل عن المزايا الاقتصادية «الباقية، والأمنية، والاجتماعية لبقائها داخل المملكة المتحدة»، متعهدة بمقاومة مطالب الوزيرة الأولى (رئيسة الحكومة) في اسكتلندا نيكولا ستيرجن للحصول على سلطات واسعة للحكومة الأسكتلندية بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وحذرت من أن «انتقال جميع السلطات التي يمارسها الاتحاد الأوروبي حاليا في مجالات كالزراعة والمصائد السمكية إلى اسكتلندا بعد بريكست من شأنه تقويض تماسك وسلامة السوق البريطانية الداخلية عبر خلق نظامين مختلفين في شمال البلاد وجنوبها، وأنه سينتهي إلى اتحاد فضفاض وأكثر ضعفا في بريطانيا»، واعدة بوضع «السلطات الصحيحة في المستويات الصحيحة للحفاظ على المملكة وتقويتها».

ووصفت «ذا تليجراف» تصريحات ماي بأنها «أوضح إشارة حتى الآن إلى تأهبها لدعوة اسكتلندا إلى إجراء استفتاء ثان على الانفصال عن المملكة المتحدة، في ظل تحضير لندن لبدء مفاوضات وإجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بداية من هذا الشهر وعلى مدار عامين مقبلين».

ومنذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، وقبلها اكتساح الحزب القومي الاسكتلندي للانتخابات البرلمانية في 2015، زادت الشكوك في إمكانية دعوة ستورجيون إلى إجراء استفتاء آخر على الانفصال، وحذرت الوزيرة الأولى في مرات عدة في الآونة الأخيرة من أن ما يسمى «الخروج الصعب» من الاتحاد الأوروبي سيجعل «بلا شك» إجراء استفتاء ثان مرجحا بشكل أكبر.