هو صاحب ذلك الوجه الذي يختصر عبقرية التمثيل وأستاذية الأداء في السينما والمسرح العربي، والذي يُعتبر واحدًا من أعمدة الفن المصري، ااستطاع بموهبته الفذة أن يحفر اسمه في قلوب المشاهدين كأيقونة للواقعية والإبداع، و لم يكن مجرّد ممثلٍ عادي، كان مدرسة فنية قائمة بذاتها، تعلمنا منها كيف يمكن للفن أن يكون مرآةً للواقع، ورسالةً تحمل القيم والإنسانية، ترك خلفه إرثًا فنيًا خالدًا يُلهم الأجيال القادمة إنه «عمدة السينما المصرية» الفنان القدير صلاح منصور .
و كان «منصور» فنانًا يتغلغل في أعماق الشخصية التي يجسدها، ليمنحها روحًا خاصة تُلامس الواقع وتترك أثرًا لا يُنسى.، سواءً قدّم دور الشرير القاسي أو الأب المكافح أو الرجل البسيط، كان دائمًا يضع بصمته الخاصة التي تجعل من أدائه درسًا في التمثيل الصادق ، ومن أعماله الخالدة التي حفرت في ذاكرة المشاهدين، دوره في فيلم «الزوجة الثانية»، حيث قدّم ببراعة شخصية العمدة الطاغية، ليُظهر كيف يمكن للفنان أن يخلق تعاطفًا وتأملًا حتى من خلال أدوار الشر.
الميلاد وبداية الرحلة
ولد صلاح منصور في شبين القناطر بمحافظة القليوبية في 17 مارس 1923، وتلقى دراسته الثانوية بمدرسة «الخديوي إسماعيل»، وبدأ «منصور» التمثيل مبكرًا منذ صغره، حينما برع في تقليد الفنانين، وشارك بالمسرح المدرسي عام 1938م، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالمعهد العالي للتمثيل «المعهد العالي للفنون المسرحية حاليا»، و تخرج فيه عام 1947 وذلك ضمن أول دفعة، التي ضمت عددا كبيرًا من الموهوبين، وكبار النجوم في الفن المصري، منهم: فريد شوقي، شكري سرحان، عبد المنعم إبراهيم، سعيد أبو بكر، محمد السبع، حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، نعيمة وصفي، عمر الحريري، كمال حسين، يوسف الحطاب.
الحياة العملية لعمدة الفن
بدأ صلاح منصور حياته العملية أثناء فترة دراسته بالعمل صحفيا فنيا في مجلة «روز اليوسف» عام 1940م، وكان أول حوار صحفي له مع الفنانة السورية أسمهان، وكان عمره حينذاك لا يتعدى سبعة عشر عاما، وبعد حصوله على بكالوريوس «المعهد العالي للتمثيل» التحق بإدارة المسرح المدرسي بوزارة المعارف عام 1947م، وتدرج في السلم الوظيفي حتى رقي لدرجة «المدير العام».
في عالم السينما
ودخل صلاح منصور عالم السينما وهو لا يزال طالبا في «المعهد العالي للتمثيل»، وكانت أول مشاركاته في فيلم «غرام وانتقام» عام 1944، و شارك في فيلم «زهرة السوق» مع بهيجة حافظ، وبعد التخرج في المعهد عاود الظهور في بعض الأدوار الصغيرة ببعض الأفلام، منها «المليونير» وشارك من خلاله في استعراض المجانين مع النجم إسماعيل يس.
رصيد سينمائي .. 67 فيلما
وأدى صلاح منصور دور صاحب التياترو في فيلم «في الهوا سوا»، ودور الشرير أمام ليلى مراد في فيلم «شاطئ الغرام»، ليشارك بعد ذلك في بطولة عشرات الأفلام وعشرات الأعمال بالمسرح والإذاعة والتلفزيون، ووصل رصيده السينمائي إلى 67 فيلما ومن أفلامه.. «مع الذكريات، الزوجة الثانية، حكاية بنت اسمها مرمر، ثورة اليمن، البوسطجي، ليل ورغبة»، ومن أعماله التلفزيونية ميرامار، أفواه وأرانب، أحلام الفتى الطائر، زنوبيا ملكة تدمر، على هامش السيرة.
وقدم صلاح منصور عدد من الأدوار والشخصيات الدرامية المتميزة بالمسلسلات الإذاعية، ومنها: شخصية «ضبوش العكر» في مسلسل عوف الأصيل، و«محمد الخياط» في مسلسل قسم وأرزاق، وكذلك شخصية «الأمير زياد» في مسلسل رابعة شهيدة الحب الإلهي.
شخصيات عمدة السينما المصرية
اشتهر صلاح منصور بقدرته على إبراز موهبته وتأكيد حضوره القوي حتى ولو كان الدور صغيرا، وكذلك بنجاحه في تجسيد عدد كبير من الأنماط الاجتماعية والشخصيات الدرامية المتنوعة، ومن بينها على سبيل المثال: الفلاح الساذج، العامل المكافح، البلطجي، سائق اللوري، الشاب النصاب، الزوج القاسي أو الشهواني، العمدة المزواج، الشيخ الورع، المسئول الفاسد، و أكثر أدواره تميل إلى أدوار الشر ولكنه تميز في طريقة أدائها بغير افتعال وبخفة ظل.
شخصيات ثانوية مهمة
وتضم قائمة أعماله السينمائية عددًا من الأفلام قدم خلالها تقديم بعض الشخصيات الثانوية المهمة بتميز شديد، ومنها: شخصية «سليمان» ابن البقال الذي خدع «نفيسة» في فيلم «بداية ونهاية» من إخراج صلاح أبو سيف، شخصية «قرني» في فيلم «لن أعترف» من إخراج كمال الشيخ، الذي قدم من إخراجه أيضا شخصية «سائق اللوري» في فيلم «الشيطان الصغير»، وكذلك شخصية «الضابط» المغلوب على أمره في فيلم «ثمن الحرية» من إخراج نور الدمرداش، وشخصية «الأحدب» في فيلم مع الذكريات للمخرج سعد عرفة.
تأسيس فرقة «المسرح الحر»
وبدأت مشاركاته المسرحية خلال فترة دراسته بالمعهد العالي للتمثيل، حيث انضم إلى فرقة «أوبرا ملك» عام 1946م، وشارك في تأسيس فرقة «المسرح الحر» عام 1952م، مع بعض زملائه من خريجي المعهد ومنهم الأساتذة سعد أردش، عبد المنعم مدبولي، زكريا سليمان، حسين جمعة، على الغندور، توفيق الدقن، إبراهيم سكر، وآخرين، ومن خلال هذه الفرقة نجح«منصور» في لفت الأنظار إليه بعدما شارك بالإخراج وفي بطولة عدد كبير من المسرحيات التي قدمتها الفرقة ، كانت انطلاقته المسرحية الثانية من خلال «مسارح التلفزيون» التي انضم إليها عند تأسيسها عام 1962، وقدم من خلالها مجموعة من المسرحيات المهمة، وذلك من خلال فرقها المختلفة وخاصة «الحديث» و«العالمي» و«الحكيم».
50 مسرحية على الخشبة
كان صلاح منصور عاشقًا لخشبة المسرح، وحريص على المشاركة المسرحية كلمًا واتته الفرصة لتقديم عمل متميز، وعلى الرغم من ارتباطه المستمر بالسينما التي منحته نجوميته وحققت له شهرته الكبيرة، وشارك بدور كبير في إثراء مسيرة المسرح المصري، حيث ساهم بأداء أدوار البطولة فيما يقرب من 50 مسرحية تنوعت واختلفت اتجاهاتها، اتسمت جميعها بالالتزام الفكري والإبداع الفني، وتتمثل مشاركاته على خشبة المسرح فيما يلي:
ممثلًا ومخرجًا بالمسرح المصري
قدم صلاح منصور مشاركات مهمة في الإخراج المسرحي، وعلى الرغم من أن عددها لم يتجاوز ست مسرحيات، لكنها تنوعت بين كفرق القطاع الخاص وفرق مسارح الدولة، حيث قدم لفرق القطاع الخاص وخاصة فرقة «المسرح الحر» مسرحيات «عبد السلام أفندي» 1954، «كفاح بور سعيد» 1956، «الفراشة» 1959، «بين القصرين» 1960م.
فرق مسارح الدولة «مسرح التلفزيون»: شجرة الظلم 1962، «111 كفر مجاهد» 1963.
التمثيل
شارك صلاح منصور في العديد من المسرحيات كممثل نرصدها فيما يلي:
فرق القطاع الخاص .. ومنها فرقة «أوبرا ملك»: مسرحية «كيد النسا 1946، «نصرة» 1948، فرقة «المسرح الحر»: مسرحيات عبد السلام أفندي، خايف أتجوز 1954، كفاح بور سعيد 1956، الناس اللي تحت 1957، زقاق المدق 1958، الفراشة 1959، بين القصرين 1960، برعي بعد التحسينات 1968.
«تحية كاريوكا»: مسرحية «البغل في الإبريق » 1967، ومع فرقة «نجوى سالم»: «حاجة تلخبط» 1970، «أحمد المصري»: مسرحيتي «التفاحة والجمجمة» ، «القرد وملك الهيبيز» 1971 .
«عمر الخيام»: مسرحيات « اتفضل قهوة» ، «الشنطة في طنطا» 1969، « شهرزاد » 1976، ومع فرقة «المسرح الجديد» شارك في «واحد مش من هنا»1976م.
وشارك صلاح منصور في المسرحيات المصورة ومنها: «أجازة مع حماتي، عيني في عينك، اللوكاندجية»
فرق مسارح الدولة
شارك صلاح منصور مع فرق.. «المسرح الحديث» شارك في مسرحيات..« شيء في صدري 1962، نافذة الوهم، بنت ساعتها 1963، الزلزال 1964، سهرة مع الجريمة - الفخ، الصندوق 1965».
فرقة «مسرح الجيب»: «يا طالع الشجرة 1963، الإنسان والظل 1970م، ومع فرقة «مسرح الحكيم»: الخرتيت 1964، مصير صرصار 1965، البيانو 1969».
فرقة «المسرح العالمي»: «الأرملة الشابة، الجريمة والعقاب 1964، بنيولوبي، رومولوس العظيم 1965، زيارة السيدة العجوز 1968».
فرقة «المسرح الكوميدي»: «زيارة غرامية 1963، إزاي ده يحصل؟ 1968م ، ومع فرقة «الغنائية الاستعراضية» شارك في ملك الشحاتين 1971، موال من مصر 1972».
نخبة متميزة من المخرجين
تعاون صلاح منصور خلال مسرحياته مع نخبة متميزة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل، ومن بينهم الأساتذة: زكي طليمات، السيد بدير، عبد الرحيم الزرقاني، سعيد أبو بكر، عبد المنعم مدبولي، كمال يس، نور الدمرداش، سعد أردش، حسن عبد السلام، أحمد عبد الحليم، حسين جمعة، جلال الشرقاوي، السيد راضي، محمود مرسي، علي الغندور، كامل يوسف، فاروق الدمرداش، سمير العصفوري، فايز حلاوة، محمد شعلان.
ممثل الأدوار المركبة الصعبة
وتميز صلاح منصور في أداء بعض الأدوار المركبة الصعبة التي تعد علامات بمسيرة المسرح العربي ومن بينها على سبيل المثال تجسيده لشخصيات: (الأستاذ رجائي بمسرحية «الناس اللي تحت»، الزوج العجوز بمسرحية «يا طالع الشجرة»، العمدة بمسرحية «زيارة السيدة العجوز»، الإمبراطور بمسرحية «رومولوس العظيم»، الزوج في مسرحية «مصير صرصار»، المستشار رحمي في مسرحية «الإنسان والظل»، المعلم في مسرحية «البيانو»، أبو دراع زعيم الشحاتين في أوبريت «ملك الشحاتين»).
مشاركات عمدة السينما في السينما
يعد صلاح منصور من أشهر نجوم الصف الثاني في السينما العربية، حيث الفن السابع التي حقق من خلالها نجاحًا متميزًا وشهرة جماهيرية كبيرة، خاصة بعدما ووضع بصمة مميزة له بالفن، يتملك مفردات فنية مختلفة وقادر على توظيفها في طريقة أدائه المتفردة ولنبرات صوته المميزة جدا، ويتميز بمهارته في اختيار أدواره.
واستطاع صلاح منصور بمسيرته السينمائية أن يقوم بأدوار البطولة المطلقة في عدد من الأفلام وتتمثل مشاركاته في السينما فيما يلي:
الأربعينيات بالقرن العشرين .. «غرام وانتقام 1944، شهرزاد 1946، زهرة السوق 1947م، اليتيمتين 1948، شاطئ الغرام، أفراح، معلهش يا زهر، ساعة لقلبك، المليونير، ظلموني الناس، الآنسة ماما».
الخمسينيات.. «أمير الانتقام 1950، في الهوا سوا، حبيب الروح، الصبر جميل، قطر الندى 1951، السماء لا تنام، آمال 1952، قلوب الناس 1954، جريمة حب1955».
الستينيات .. «وطني وحبي، بداية ونهاية 1960، مع الذكريات، لن اعترف 1961، أنا الهارب، اللص والكلاب، شفيقة القبطية 1962، القاهرة «cairo»، الشيطان الصغير 1963، أدهم الشرقاوي (1964)، أرملة وثلاث بنات، الاعتراف، أيام ضائعة، المستحيل، هارب من الأيام 1965، تفاحة أدم، ثورة اليمن، المراهقة الصغيرة، ابتسامة أبو الهول 1966، ثمن الحرية، الزوجة الثانية، العيب (1967)، ثلاث قصص، أيام الحب، البوسطجي، مراتي مجنونة مجنونة، القضية 68، قنديل أم هاشم 1968، أبواب الليل 1969».
السبعينيات .. «زوجة لخمس رجال 1970، شيء في صدري، البعض يعيش مرتين 1971، أنف وثلاث عيون، بيت من رمال، حكاية بنت اسمها مرمر، عاشقة نفسها، العصفور 1972، أبو ربيع 1973، الرسالة 1976، ليل ورغبة 1977، التاكسي، الأقمر، القطط السمان، وراء الشمس، الكلمة الأخيرة، ابن مين في المجتمع 1978، المغنواتي، يمهل ولا يهمل 1979».
المسلسلات التلفزيونية
شارك صلاح منصور منذ بدايات الإنتاج التلفزيوني بأداء بعض الأدوار الرئيسية في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، على مدى أكثر من خمسة عشر عاما، وحققت أعماله بصفة عامة نجاحًا كبيرًا، وخاصة تلك المسلسلات والتمثيليات الدينية التي قدمها خلال الفترة الأخيرة من حياته، ومن مسلسلاته:
«بيار القمح 1967، لعبة الرجال 1968، جراح عميقة، الكنز 1969، ميرامار 1970، أشياء لا ننساها 1972، الضباب، زنوبيا ملكة تدمر 1977، أفواه وأرانب، رمضان والناس، أحلام الفتى الطائر، على هامش السيرة 1978، طيور بلا أجنحة 1979)».
وشارك صلاح منصور بعض المسلسلات الأخرى، ومنها:« لقاء، الحب الكبير، الحب الأخضر، الحب الكبير، الليل والبراري «سباعية»، وأيضا بعض السهرات التلفزيونية، ومن بينها: علي بابا والأربعين حرامي».
المشاركات الإذاعية
ساهم صلاح منصور في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من المسلسلات الإذاعية والتمثيليات الدرامية على مدار ما يقرب من نصف قرن ومنها:«عوف الأصيل، قسم وأرزاق، رابعة شهيدة الحب الإلهي، رد قلبي، لست شيطانا ولا ملاكًا، مخيمر الثالث عشر، سيد درويش، عنبر سبعة، عطا الله، شهر الانتقام، بنك القلق، سمارة، الإنسان يعيش مرة واحدة، الأرض، أهلك لتهلك، الطاقية الشبيكة، حسن ونعيمة، الخريف والحب، شخصيات تبحث عن مؤلف».
نجاحا جماهيريًا كبيرًا
وحقق صلاح منصور نجاحا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا في هذه الأدوار، وحصل على جائزة أفضل ممثل إذاعي في المسابقة التي كانت تجريها إذاعة صوت العرب أكثر من مرة.
تكريم وتتويج
وتوجت المسيرة الفنية الثرية بحصوله على عدد كبير من الجوائز ومنها .. حصل صلاح منصور على جائزة أحسن ممثل مصري إذاعي في مسابقة أجرتها إذاعة صوت العرب عام 1945م.
حصل على الجائزة الأولى للدور الثاني عن فيلم «لن أعترف» عام 1963م، وأيضا نفس الجائزة عن فيلم «الشيطان الصغير» عام 1964م، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1966م، حصل على جائزة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في أكتوبر 1978 في الاحتفال بالعيد الفني.
حزن ورحيل عن الحياة
عاش صلاح منصور بعض فترات حياته في مأساة حقيقية، لمرض ابنه الأصغر هشام الذي أصيب بضمور في أعضائه، وتطلب الأمر ضرورة إجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية «لندن»، وكانت تتكلف مبالغ طائلة أكثر بكثير من قدرة فنان مصري مكافح، وبعد روتين بيروقراطي سافر على نفقة الدولة مع ابنه إلى لندن، واستمر في علاجه فترة طويلة حتى رحل عن عالمنا بعد إجراء العملية الجراحية، وبعد وفاة ابنه أصيب الفنان صلاح منصور بصدمة عصبية تسببت له في بعض الأمراض التي ظل يعالج منها في رحلة معاناة مع المرض، حتى توفي بعد ثلاث سنوات من تاريخ وفاة ابنه.
رحل وأثر باق
وكانت آخر كلمات عمدة السينما المصرية صلاح منصور التي قالها بالمستشفى لزوجته وابنه الأكبر مجدي: «لا تبكوا، فقد عشت عمري وأنا أكره أن أرى الدمع في عيونكم، ولن أحبها بعد موتي»، ثم رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 19 يناير عام 1979م.
وغاب الفنان القدير صلاح منصور عن عالمنا، بينما بقيّ أثره وبقي هو معنا بما قدم من أدواره التي تنوعت بين الأدوار التراجيدية وبعض الأدوار الكوميدية، وكان مثالا للفنان العربي المثقف الملتزم باحترامه للمهنة وتقاليدها، ولذا فقد نجح بموهبته وخبراته وثقافته في إثراء حياتنا الفنية بعدد كبير من الأعمال الدرامية، والتي تمثل علامات فنية مضيئة بمسيرة الفن المصري والعربي.