اعلنت اكتشافات اثرية جديدة في بومبي عن وجود حمامات وقاعات للولائم داخل المنازل الخاصة المساه باسم "دوموس"، ويعكس ذلك الاستخدام المزدوج للعمارة الرومانية لتلبية الاحتياجات الوظيفية والتأكيد على المكانة الاجتماعية والثقافية للمالكين.
تعكس الزخارف الجدارية للمنزل، الواقع في الجزء الجنوبي من المنطقة التاسعة، المنطقة العاشرة، المكانة المرموقة التي كانت سائدة في السنوات القليلة الماضية قبل ثوران بركان جبل فيزوف عام 79 م، وتعود إلى الطرازين الثاني والثالث، حيث كشفت الأبحاث والاكتشافات أن الفيلا لم تكن مسكناً فحسب، بل كانت أيضاً مكاناً للنشاط الاجتماعي والسياسي، وذلك نقلا عن موقع labrujulaverde
يُعد المجمع واحداً من أكبر الحمامات الموجودة في بومبي ويشمل الكاليداريوم (حمام ساخن) والتبيداريوم (حمام دافئ) والفيريداريوم (حمام بارد) والأبوديتريوم (غرفة تبديل الملابس).
وكان هذا الأخير يتسع لـ30 شخصاً، مما يشير إلى عدد كبير من الضيوف، يتميز المبرد المائي بفناء دائري مع حوض سباحة مركزي مستوحى من صالة الألعاب الرياضية اليونانية، مما يعكس الطابع الثقافي والفكري لأصحابها.
اشير إلى أن هذه المساحات كانت وسيلة لتعزيز التحالفات السياسية والتأكيد على المكانة الاجتماعية، وضمنت الأعمال الأثرية، ، الحفاظ على الموقع باستخدام تقنيات حفر مبتكرة دون الإضرار بالهيكل الأصلي.
صوّرت الزخارف مشاهد رياضية وحرب طروادة، مما يعكس البذخ اليوناني، كما تعكس اللوحات الموجودة في الغرف أهمية المأدبة كمعرض للإبداع الفني والثقافي، مما يضع الاكتشاف في سياق ثقافي أوسع.