حذر اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أزمة عالمية وشيكة تتعلق بنقص المواد الخام الحيوية للصناعة، في ظل تحذيرات غربية متزايدة من تعرض سلسلة توريد هذه المواد لضغوط غير مسبوقة.
وفي بيان أصدره علاء السقطي، رئيس الاتحاد، أشار إلى أن العالم يشهد "حربًا باردة" بين الدول الصناعية المتقدمة للاستحواذ على المواد الخام النادرة، خاصة تلك المستخدمة في الصناعات التكنولوجية المتطورة، بما فيها الرقائق الإلكترونية.
وأوضح أن هذه الأزمة تأتي نتيجة عوامل متعددة، أبرزها التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي أتلفت العديد من المصادر الرئيسية للمواد الخام، إضافة إلى تأثيرات الصراعات العسكرية والمنافسات الاقتصادية الدولية.
وأكد السقطي أن مصر ليست بعيدة عن تداعيات هذه الأزمة، مشددًا على ضرورة وضع استراتيجية وطنية عاجلة لحصر المواد الخام المطلوبة للصناعات الاستراتيجية وتعظيم الاستفادة من المعادن والموارد المحلية.
ودعا إلى تحديد مواقع المواد الخام في محافظات الجمهورية، مع وضع خطة تسويقية شاملة لزيادة جدوى استغلالها وتوريدها بشكل يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات الصناعات المحلية.
كما أشاد السقطي بقرار المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، بتشديد الرقابة على تصدير خردة النحاس وتنفيذ القرارات السابقة بمنع تصديرها بأشكالها المختلفة.
واعتبر السقطي أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا للإدارة الرشيدة للموارد، خاصة في ظل الاحتياج المحلي الشديد لهذه الخامات في تصنيع العديد من المنتجات.
وأشار السقطي إلى أن العالم يركز حاليًا على 8 مواد خام أساسية، وهي: القصدير، والموليبدينوم، والليثيوم، والنفط، والغاز، والأخشاب، والنيكل، والزنك، بالإضافة إلى القمح.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتأمين احتياجات السوق المحلي من هذه المواد، بما يضمن تقليل الاعتماد على الاستيراد ومواجهة التحديات العالمية.