الجمعة 24 يناير 2025

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب الـ56| عالم آثار مصري يشارك بكتابين عن أسرار التحنيط وأسوان والنوبة

  • 23-1-2025 | 20:46

غلافا الكتابين

طباعة
  • دعاء برعي

يشارك عالم الآثار المصري أحمد صالح، في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56، بكتابين مهمين، الأول "أسرار التحنيط والمومياوات"، والثاني "آثار أسوان والنوبة المصرية"

يقول المؤلف: يشيع خطأ بين الناس أن المصريين القدامى اهتموا فقط بالجسد، باعتباره وسيلة للوصول إلى الخلود، ولكن بالطبع هذا كلام غير صحيح؛ فالاهتمام بالإنسان ككل كان ضمانا للخلود وعمله في الحياة واسمه وجسده وقلبه، وعلى الرغم من ذلك لم يضمنوا الخلود والوصول بأمان إلى الفردوس، وكانت الطقوس التي يقومون بها ليست عملاً ترفيهيا ولا تكميليا إنما تنفيذها بشكل صحيح كان خطوة على الطريق للخلود.
وخلال 22 سنة مضت؛ ظهرت التقنية الأخطر في حقل الأجساد والمومياوات وهي الحمض النووي»، وقامت مصر بمشروع دراسة المومياوات الملكية، وأخيرا الاكتشاف المهم بسقارة وهو ورشة التحنيط التي تضم بقايا المواد التي استخدمت في عملية بالتحنيط.

 
ويتابع صالح: على الرغم من أن مصر كانت تضع في الاعتبار التحنيط باعتباره الملمح الأكثر إثارة للعامة، ولهذا أسست متحفا للتحنيط بالأقصر، وشرفت أن أكون أحد مؤسسيه وأول مديرا له، إلا أن طريق دراسة البقايا الآدمية في مصر لم يكن على الطريق الصحيح، وكان أشبه باستعراض إعلامي من أن يكون دراسة جدية، وكانت المومياوات الملكية حقلاً للاستعراض الإعلامي وتسبب في فوضى الآراء التاريخية والأثرية، وكأن القائمين على هذا المشروع هدفوا لذلك فتضاربت الآراء التاريخية وكانت حقية العمارنة الأكثر إثارة فلم تعد الآراء الثابتة ثابتة وتغيرت الشخصيات التاريخية من جسد إلى آخر.

وكانت تقنية الحمض النووي مسارا لسرقة الحضارة المصرية، وميدانا ليعبث به أصحاب نظرية المركزية الإفريقية والأوروبية، وكانت أشبه بالعصا التي يتم بها ضرب جذور الحضارة المصرية، وسواء كان الأمر مقصودًا أم غير مقصودا فإن هذه التقنية هي أخطر تقنية يتم بها ضرب الحضارة المصرية.


يتناول صالح في كتابه فكرة أن قدماء المصريين كانوا يريدون بالتحنيط أن تخلد أجسادهم، ولكن الأجساد ليست الطريق الوحيد للخلود، وتناول موضوعات تتعلق بالتحنيط والمومياوات أثارت الرأي العام مثل توت عنخ أمون واخناتون ونفرتيتي وكليوباترا، كما تناول كيف دمر قدماء المصريين المومياوات ثم كيف ساهموا في ترميمها وصيانتها، وهي رسالة للأحفاد في الاعتبار عندما يتعاملون مع البقايا القديمة التي تخص أجدادهم، ثم نتناول أيضًا فكرة اللعنة التي انتشرت بين الناس يسبب المومياوات، وننتهي يشرح الحمض النووي كي ينتبه المصريون للأخطار التي سيواجهونها فيما بعد.

"آثار أسوان والنوبة المصرية" 

وفي كتابه الثاني؛ يتناول أحمد صالح آثار أسوان ومدينة إدفو ومعبدها وكوم أمبو و آثارها، وكذا مدينة أسوان، ثم آثار النوبة المصرية، من فيلة إلى أبو سمبل، ومعبد الإلهة إيزيس ومنطقة كلابشة الجديدة ومنطقة السبوع الجديدة ومنطقة عمدا الجديدة وقصر أبريم ومدينة أبو سمبل، ومعبد رمسيس الثاني، آثار النوبة المصرية خارج مصر، ومتحف النوبة، مع ملحق الصور والمراجع الداعمة لكتابه. 
ومحافظة أسوان بها منطقتان أثريتان، متنوعة تاريخيا ومعماريا، الأولى في المدن القديمة التي تبدأ من مدينة الكتاب القديمة في الشمال. والدليمي في جزيرة سهيل في الجنوب، أما المنطقة الثانية، فتقع أمام خزان السواني واحداً من جزيرة قبالة في الشمال، إلى أن تنتهي عند مدينة "أبو سمبل" على الاحادية المصرية السودانية.


وقديما كانت المنطقة الأولى تضم ثلاث مقاطعات قديمة، ففي الجنوب كانت المقاطعة الأولى فاستي وعاصمتها أبو، وشمالها تقع المقاطعة الثانية تست - خورد و عاصمتها جبا لادعو)، وفي أقصى شمال غرب محافظة أسوان تقع المقاطعة الطاقة في وعاصمتها كانت على الضفة الشرقية للنيل، وتسمى نخب الكاب بالدواء وبالإضافة المواسم المقاطعات الثلاث كانت هناك مدن مزدهرة أيضا مثل: سواء الأنسوان القديمة ونيت كوم أمبو)، وحتي (جبل السلسلة).

أما في المنطقة الثانية فقد كانت واوات، وهي النوبة المصرية، وتمتد من الهلال الأول على الدلال الثاني بين مصر والسودان، والآثار فيها تنقسم بين العصور المصرية القديمة، والمصور اليونانية الرومانية، وفي الوقت الذي ترك فيه الملوك المصريون آثارهم في كل ربوع النوبة المصرية، إلا أن الآثار اليونانية / الرومانية وکرات على الجزء الشمالي من النوبة المصرية، ربما بسبب الاضطرابات التي سببها الامن السوريين المقيمون في هذه المنطقة، وهم يساعدون صعيد مصر على التمرد. وعلى طول هذه المسافة التي تبلغ حوالي ثلاثمائة كيلومتر، توجد مجموعة متنوعة من الآثار البعيدة عن الأمرين، تلقي الضوء على تاريخ مصر، من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر المسيحي، ورغم ذلك لا يشاهدها أغلب المصريين، ربما لبعدها عن التجمعات السكنية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة