حضر اليوم الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
وأكد الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب أن هذا العرس الثقافي الدولي أحد أهم روافد القوى الناعمة خاصة أن اللجنة العليا لمعرض الكتاب هذا العام اختارت اسم الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية الدورة الـ56، لما له من إسهامات متعددة في الحياة العلمية والأدبية، حيث استطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة المصرية وعلى رأسها الوزير الدكتور أحمد هنو تقوم بدور كبير لإخراج هذا العرس الثقافي بشكل يليق بمكانة مصر الثقافية.
وتفقد الدكتور علاء عبدالهادي نقيب كتاب مصر عددًا من أجنحة المعرض برفقة عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين لبعض الأجنحة العربية وعلى رأسها، جناح وزارة الثقافة، وجناح النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وجناح فلسطين، والأردن، والسعودية، وسلطنة عمان، والجزائر، وأذربيجان، ورومانيا، والجناح الخاص بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وجناح المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ودار حوار بين الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب والمسئولين للأجنحة العربية حول المعرض.
وأشار عبدالهادي إلى أن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يشاركان في أنشطة المعرض الثقافية من خلال ثلاث ندوات شعرية، ومن خلال جناح تعرض فيه منشوراتهما ومطبوعاتهما.
وصرح الدكتور علاء عبد الهادي أن معرض القاهرة الدولي للكتاب قد راكم تراثًا كبيرًا من النشاط الثقافي علي مر العصور، وعلي نحو يؤكد حضور الثقافة المصرية دورًا ومكانة.
وأفاد بأن أهم ما يميز ثاني أكبر معرض كتاب في العالم ليس عدد الكتب المعروضة فحسب، ولكن هذه الأنشطة المصاحبة للمعرض علي المستويات الإبداعية كافة، من شعر ونقد وموسيقى وتمثيل إلى مختلف الصناعات الثقافية.
وقال د. علاء عبد الهادي إنه يحيي من هذا المنبر وزير الثقافة المصري د. أحمد هنو على هذا الافتتاح الراقي، وعلى هذا النجاح، وهذا السياق الذي اختطه في استراتيجية الوزارة بفك الاشتباك مع مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها النقابات، من خلال رؤية مشتركة تنظر إلى الثقافة المصرية بوصفها نسيجًا واحدًا، ولا يمكن لها أن تسافر إلى هنا وهناك إلا بجناحين يتعاونان معا في بناء هوية ثقافية جامعة على المستويات المصرية والعربية، وهذان الجناحان هما: وزارة الثقافة بمؤسساتها، ومؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها النقابات بمن فيها من مبدعين وشعراء وفنانين ونقاد ومفكرين، وهذا ما نلمسه هذا العام، حيث تضاءل دور الموظف التقليدي لإعطاء مساحة أكبر لصاحب الرسالة والفكر.