أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عن تفاصيل الدورة القادمة، خلال المؤتمر الصحفي، والتي من المقرر أن تنطلق خلال الفترة من 26 يناير وحتى 5 فبراير 2025، برئاسة المخرجة هالة جلال.
موعد مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة 2025
تم تحديد موعد مهرجان الإسماعيلية الدولي هذا العام في وقت مبكر بسبب شهر رمضان، وهو ما أثر على تحضيراته، خاصة أن تكليفي برئاسة المهرجان جاء في وقت قريب، وحسب ما أعلنته المخرجة هالة جلال رئيسة المهرجان فإن موعد المهرجان قد حُدد قبل أن تتولى المسؤولية،
وقالت: "إذا كانت لدي حرية الاختيار لما اخترت هذا التوقيت، نظرًا لأنه يتزامن مع مهرجان كليرمون فيران وقبل مهرجان برلين، مما يصعب دعوة بعض الشخصيات السينمائية الهامة المرتبطة بهذين المهرجانين، ومع ذلك، نبذل جهودًا كبيرة لإقناع السينمائيين بالمشاركة بعد انتهائهم من التزاماتهم في مهرجان كليرمون-فيران، واستخدمنا علاقاتنا الشخصية في الوسط السينمائي لتسهيل الأمر، وكانت النتيجة مرضية.
فريق عمل مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
أكدت هالة جلال فيما يخص فريق عمل المهرجان، أنها قررت أن تكون أكثر تخصصًا في كل مسابقة وبرنامج، بحيث يتم تعيين مسؤول متخصص عن كل مجال مثل السينما التسجيلية، التحريك، الأفلام القصيرة، والمستقلة.
واضافت: "هدفنا كان تجديد مهرجان الإسماعيلية بعد 25 عامًا من النجاح، لذلك استخدمت خبرات مخرجين ومنتجين سينمائيين ذوي تجربة طويلة مثل ماجي مرجان، مروان عمارة، أحمد نبيل وغيرهم، بهدف تقديم رؤية جديدة ومختلفة للمهرجان".
جلسات وورش مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
يشهد المهرجان هذا العام العديد من الجلسات النقاشية المميزة التي تستضيف شخصيات بارزة في مجال السينما التسجيلية، من أبرز هذه الجلسات: "ماستر كلاس" للمخرج الأمريكي روس كوفمان والمخرج الكاميروني جان ماري تينو، بالإضافة إلى جلسات مع المخرج المغربي هشام الفلاح الذي سيقدم رؤية جديدة حول التجارب الإفريقية في السينما التسجيلية، هذه الجلسات تعكس اهتمام المهرجان بتقديم تجارب ملهمة تركز على الابتكار والتغلب على التحديات.
التعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع
صرحت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية للأفلا التسجيلية والقصيرة، فيما يخص مزانية الدورة، قائلة: "رغم التحديات الاقتصادية التي تؤثر على العديد من الفعاليات السينمائية، فقد عملنا ضمن ميزانية محدودة، لكننا اعتمدنا بشكل كبير على العمل التطوعي والشراكات مع مؤسسات الدولة، على سبيل المثال، قدم صندوق التنمية الثقافية قاعة الإبداع، ونظم جهاز التنسيق الحضاري ورشة "الذاكرة والمكان"، كما استفدنا من دعم الإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامي لترجمة الأفلام إلى اللغة العربية".
دور محافظة الإسماعيلية في دعم مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
كان التعاون مع محافظة الإسماعيلية متميزًا، حيث قدم السيد المحافظ دعمه الكامل ورغبته الكبيرة في تسهيل تنظيم المهرجان، بالإضافة إلى مساعدته في توسيع العروض خارج قصر الثقافة، مثل العروض في فايد والقنطرة.
كما قمنا بتنظيم ورش للأطفال من سن 12 إلى 14 عامًا، بهدف نشر الثقافة السينمائية وإعادة إحياء حب السينما لدى الأجيال الجديدة.
التفاعل مع الجمهور وتحديات ضعف الميزانية
أشارت "جلال" إلى أن ضعف الميزانية أثر على دعاية المهرجان، قائلة: " ضعف الميزانية أثر على دعاية المهرجان، لكننا عملنا جاهدين لتعويض هذا النقص من خلال التواصل المباشر مع الجامعات والمدارس والجمعيات في مدن القناة، عقدنا شراكات مع جهات مختلفة في بورسعيد والإسكندرية، ودعونا طلاب النقد السينمائي لحضور المهرجان لمدة ثلاثة أيام لتوثيق تجاربهم في المهرجان عبر مراجعات نقدية يتم نشرها على موقعنا الإلكتروني".
خطط دعم الأفلام الوثائقية والقصيرة
قالت هالة جلال:"لدينا خطط طموحة لدعم الأفلام الوثائقية والقصيرة من خلال المهرجان، هذا العام، أطلقنا ملتقى خاص لعرض هذه الأفلام، مع تقديم جوائز مالية من عدة شركات مصرية، الهدف هو جعل المهرجان منصة حقيقية لدعم إنتاج أفلام جديدة، بحيث لا يقتصر دوره على العرض فقط، بل أيضًا على تمكين السينمائيين من الحصول على تمويل ودعم لإنتاج أعمال جديدة تستحق المشاهدة والدعم".