قال نائب وزير الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسي يوليوت تانجونج، اليوم الخميس، إن إندونيسيا بدأت تقييم تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، وتداعيات ذلك على تمويل مشروعات التحول في مجال الطاقة داخل إندونيسيا.
وأضاف المسئول الإندونيسي - في أعقاب اجتماع مع مجلس النواب الإندونيسي: "ما زلنا نراجع التأثيرات التي أعقبت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مؤكدًا أنه على الرغم من خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس تظل إندونيسيا ثابتة في التزامها بالمعاهدة العالمية التي تهدف إلى مكافحة تغير المناخ.
وأشار تانجونج - وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "أنتارا" الإندونيسية - إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس قد يؤثر على برامج التمويل، مثل شراكة انتقال الطاقة العادلة، التي من خلالها التزمت مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأمريكية بتقديم مليار دولار أمريكي لتمويل تسريع مبادرات الطاقة النظيفة في إندونيسيا، وبالتالي فإن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس قد يؤدي إلى تأخيرات محتملة أو تخفيضات في التمويل.
لكن المسؤول الإندونيسي أوضح أن برنامج انتقال الطاقة العادلة سيستمر بالتوازي مع إصلاح السياسة المحلية في حشد الاستثمارات لإنتاج الطاقة المتجددة المحلية في إندونيسيا للحد من الانبعاثات وتعزيز وتوسيع الشبكة وتعزيز أمن الطاقة وتوفير فرص العمل وتنمية اقتصاد الطاقة النظيفة في إندونيسيا.
وكانت المديرة العامة للطاقة الجديدة والمتجددة والحفاظ على الطاقة في وزارة الطاقة والموارد المعدنية الإندونيسية إينيا ليستياني ديوي، قد صرحت - في وقت سابق - بأنه إذا تأثر تمويل مشروعات التحول في مجال الطاقة بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، فإن إندونيسيا ستسعى إلى بدائل أخرى لسد هذه الفجوة.
وكان ترامب، قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس في أول يوم له في منصبه، واصفا إياها بأنها "عملية انتحال غير عادلة ومن جانب واحد".