قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات نزع الأسلحة النووية مع واشنطن؛ بشرط أن تؤخذ ترسانات المملكة المتحدة وفرنسا، حلفاء الولايات المتحدة، في الحسبان.
وردا على تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبة واشنطن في مناقشة هذه القضايا، قال بيسكوف: "نحن بالتأكيد مهتمون ببدء عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن من أجل مصلحة شعوب بلادنا والعالم أجمع".
وأضاف:"في الوضع الحالي، يجب أخذ كافة القدرات النووية في الاعتبار. ومن غير الممكن إجراء محادثات دون أخذ القدرات النووية لفرنسا والمملكة المتحدة في الاعتبار". وأوضح قائلاً: "الواقع الحالي يجعل ذلك أمرا ضروريا".
وقال بيسكوف - في مؤتمر صحفي - إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن يكون مستعدا لحل النزاع الأوكراني لأنه حظر على نفسه التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك تعليقا على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن زيلينسكي "مستعد للتفاوض على صفقة".
وتابع: "لا يمكن لزيلينسكي أن يكون مستعدا للصفقة. من الأنسب استخدام كلمة "تسوية" في النهاية. من أجل الوصول إلى التسوية، من الضروري التفاوض. وقد حظر زيلينسكي على نفسه التفاوض بمرسومه الخاص".
وكان بوتين قد قال - في وقت سابق - إن موسكو منفتحة على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن النزاع الأوكراني وأن الأهم هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة. كما أوضح أن روسيا مستعدة للتفاوض دون شروط مسبقة، ولكن على أساس اتفاقات إسطنبول 2022 و"الواقع على الأرض".
وفيما يتعلق بالنفط، قال المتحدث باسم الكرملين - للصحفيين - إن أسعار النفط المنخفضة لن تؤدي إلى نهاية أزمة أوكرانيا لأنه لا يوجد رابط بين النزاع وتسعير النفط العالمي.
وكان بيسكوف يعلق على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الذي قال فيه إن خفض أسعار النفط سيؤدي إلى نهاية النزاع الأوكراني، حيث رفض هذه الفكرة قائلا:"هذا النزاع لا علاقة له بأسعار النفط".
وأضاف:"نشأ هذا النزاع بسبب تهديد للأمن الوطني للاتحاد الروسي وتهديد للروس الذين يعيشون في بعض المناطق، ورفض أمريكا وأوروبا معالجة مخاوف روسيا. لا علاقة له بأسعار النفط".
وفي وقت سابق، قال ترامب، خلال حديثه عن بعد في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن القتال في أوكرانيا سينتهي إذا خفضت أوبك أسعار النفط.