لعبت الشرطة النسائية دورا محوريا هاما في القضاء على ظاهرة التحرش التي باتت تؤرق الشارع المصري لعدة سنوات، وخاصة النساء والفتيات، وبمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة المصرية، تستعرض بوابة دار الهلال، اهم الطرق التي اتبعتها ضابطات الداخلية في التصدي للتحرش الجنسي والقضاء عليه، وإليك التفاصيل:
- تم تأسيس إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة بقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية عام 2013، لمواجهة ما تتعرض له المرأة من مضايقات ومعاكسات وتحرش وكافة اشكال العنف، وتختص تلك الإدارة بمتابعة جرائم العنف ضد النساء، من خلال تلقى الشكاوى والالتماسات في مجال جرائم العنف ضد المرأة واتخاذ اللازم بشأنها ، والتنسيق مع الجهات المعينة بالوزارة والأجهزة المختصة بالدولة لتقديم كافة أوجه الدعم النفسي والمجتمعي والقانوني للسيدات والفتيات الواقع عليهن العنف، وتنفيذ برامج التوعية اللازمة، لرفع الوعى المجتمعي فى أوساط العاملين بالوزارة بأهمية التصدي لجرائم العنف، والإشراف الفنى على أقسام ووحدات مكافحة العنف ضد المرأة بمديريات الأمن والمصالح والإدارات العامة فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المعتمدة لاستراتيجيات مكافحة تلك الجرائم وعرض تقارير بنتائج متابعة تقييم مستوى الأداء الفنى بتلك الأجهزة ، فضلاً عن التعاون مع المجالس القومية المتخصصة في مجال عمل الإدارة لتحقيق الأهداف المشتركة.
- أنشأت وزارة الداخلية أقساما لمكافحة العنف بمدريات الأمن تضم عناصر من الشرطة النسائية، وضم أول قسم عقيد ومقدم ورائد ونقيب من الشرطة النسائية بعد أن حصلن على فرق تدريبية بالخارج " أمريكا ،روندا ،الأردن "لاكتساب خبرات في مجال مكافحة العنف ضد المرأة
- نجحت إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، في نشر عناصر من الشرطة النسائية في وسائل النقل العامة والميادين وأماكن التجمعات لمكافحة مثل هذه الجرائم، وكانت بمثابة خط الدفاع الأول عن الفتيات ضد التحرش، نتيجة انتشارها الواسع في شوارع وسط البلد وأماكن التجمعات ودور العرض السينمائية، خاصة خلال فترات الأعياد والميادين، متسلحة بعصا كهربائية وإلكتريك لفض أي شغب مع التحفظ فى استخدامه.
- في 2020 أطلقت وزارة الداخلية دليل "الاستجابة الشرطية الفعالة لجرائم العنف ضد المرأة" بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لمواجهة جرائم العنف ضد المرأة، وذلك بإنشاء كيانات شرطية متخصصة للتعامل مع تلك الجرائم وتشجيعًا على التواصل مع الجهات الشرطية للحصول على حقوقها القانونية، من خلال إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة والطفل وذوى الاحتياجات الخاصة، وخصصت وزارة الداخلية أرقام للتواصل المباشر معها ولتلقي شكاوى المرأة، بكافة مديريات الأمن.
- قدمت رقية الصيفي نموذج لعناصر الشرطة النسائية القادرة على ردع المتحرشين بالفتيات والسيدات، داخل وسائل النقل العامة، لرفضها لضعف المرأة وخوفها، ووصفت عمليات التحرش بأنها نوع من محاولات وقف طموح النساء وإحباطها، وكانت تقوم بحملات توعية داخل عربات السيدات بقطارات المترو لحضهن على التصدي للجرائم والقيام بدور فاعل وليس مفعولاً به،
-انتقلت العقيد "منار مختار" التي بدأت حياتها الشرطية عام 1989 بالعمل في إدارة الرعاية اللاحقة، ثم انتقلت منها إلى مديرية أمن القاهرة، حيث تم إلحاقها بالعمل في حرس الجامعة وظلت فيها ثمانية عشر عاماً، حتى انتقلت للعمل بالإدارة العامة للتأمين والمعاشات لمدة خمس سنوات، للعمل بإدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة، والتي وجدت أن إنشاء أقسام تختص بتلقي بلاغات العنف والتحرش ضد المرأة تتولاها عناصر الشرطة النسائية هو أمر جيد للتعامل مع سرية مثل هذه القضايا التي تمس شرف المرأة.
-شاركت العقيد نشوى محمود في القبض على صاحب أول حكم في قضية تحرش بعد القانون الجديد في 2021، والذي قضى بمعاقبته بالغرامة خمسة آلاف جنيه عقب القبض عليه أثناء وقفة تم تنظيمها أمام دار الأوبرا من قبل مجموعة من السيدات للتنديد بالتحرش.