وحاضر في الندوة نخبة من المتخصصين، بمشاركة الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، والمخرج مجدي أحمد علي، وأدارتها الإعلامية إيمان الشامية.
وافتتحت «الشامية» الندوة بكلمات ترحيبية، مشيدة بمعرض الكتاب باعتباره نافذة للتعرف على أحدث الإصدارات، وخصّت بالذكر كتاب «السيناريو.. دليل احتراف الدراما» الذي يسلط الضوء على فن كتابة السيناريو، مشيرة إلى معرفتها الطويلة بأعمال محمد رفيع كروائي وسيناريست.
وأعربت عن سعادتها بتميز ضيوف المنصة؛ المخرج مجدي أحمد علي، الذي عُرف بإحساسه الإنساني في أعماله الفنية، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله، التي تحمل إرثا أدبيا وفكريا مميزًا.
و أعرب المخرج مجدي أحمد علي عن اعتزازه بالمشاركة في مناقشة هذا الكتاب، واصفًا إياه بـ«الإضافة المهمة» للمكتبة العربية، حيث اعتبره مرجعًا شاملًا لكل مهتم بفن السيناريو.
وأوضح أن الكتاب يقدم السيناريو كحرفة مميزة، مبرزًا الفرق بين المعالجة الدرامية والسينمائية، مع التركيز على فن الدراما كقصة متحررة من قيود الزمن والمكان.
وأكد أهمية فهم المخرجين للسيناريو كونه رسالة موجهة لجميع أفراد فريق العمل لتحويل النص إلى صور متحركة على الشاشة. كما أشار إلى أهمية «الهم الثقافي» في كتابة السيناريو، معتبرًا أنه عنصر أساسي يعكس عمق الرؤية الفنية.
تطوير النصوص الدرامية
وأشادت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله بالكتاب، واصفة إياه بأنه عمل ضروري لكل من يعمل في مجالات السينما والدراما والمسرح، وأثنت على تناول الكتاب لـ36 تيمة رئيسية للكتابة الدرامية، إلى جانب تقديمه لأسئلة محورية تسهم في تطوير النصوص الدرامية، واعتبرت الكتاب دليلًا عمليًا يفتح آفاقًا جديدة لكتاب السيناريو.
التماسك والشمولية
و لكاتب محمد رفيع، فتحدث عن كواليس تأليف الكتاب، موضحًا أن شغفه بتعلم فن السيناريو دفعه إلى البحث المكثف في المكتبات العربية والأجنبية، لكنه وجد أن المحتوى المتوفر يفتقر إلى التماسك والشمولية.
وأضاف: أن تلك الفجوة هي ما حفزته على ترتيب أفكاره وصياغة هذا الكتاب ليكون مرجعًا عمليًا للمبتدئين والمحترفين على حد سواء، وأكد أنه اجتهد لتقديم المادة بأسلوب سلس يسهل استيعابه، مع التركيز على تيسير فهم التيمات واللغة الخاصة بالسيناريو.
واختتم «رفيع» حديثه بالإشارة إلى أهمية السيناريو كفن يتطلب التوازن بين الإبداع الفني والفهم العملي، معتبرًا أن الكتاب يمثل خطوة لتبسيط المفاهيم أمام المهتمين بالكتابة الدرامية وصناعة الأفلام، نوّه بأن السيناريو يمتلك جمهورية مزدوجة؛ تشمل صناع العمل والجمهور على حد سواء، مما يبرز تعقيداته وأهميته في آن واحد.