أكدت المتحدثة باسم اليونيسيف في قطاع غزة روزاليا بولين، أن هناك انتهاكات ضد حقوق الأطفال في قطاع غزة بشكل بالغ وازداد الأمر حدة ، مشيرة إلى أن الأطفال في غزة في حاجة ملحة لرعاية صحية ونفسية عاجلة.
وقالت بولين - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - : "الأطفال في غزة ليس لديهم أي ملاجئ كافية أو ملاذات آمنة تحميهم من المطر والبرد ، وليس لهم حق الوصول أو القدرة على الوصول لكل المواد الغذائية اللازمة لبناء أجسامهم ولا يمكنهم الحصول على ما يكفي من الخدمات الطبية والصحية ولم يتلقوا أي علاج طبي بشكل كافي ولا يوجد ما يكفي من المستلزمات الطبية جراء الحرب، وهناك الكثير من الأطفال في غزة لا يتمكنون من الوصول إلى المياه النظيفة".
وشددت على ضرورة التدخل الفوري من بعض المنظمات الدولية منها اليونيسيف، لافتة إلى أننا نركز بشكل أساسي على تسريع وتيرة إدخال المساعدات إلى القطاع في الوقت الراهن، كما أن هناك العديد من المنظمات الدولية تحاول تنسيق الجهود المشتركة بشكل أوسع من أجل توفير دعم أكبر للأطفال.
وأضافت: "أننا في اليونيسيف عملنا حتى وقف إطلاق النار على حماية حقوق الأطفال، حيث قمنا بجمع كميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية للأطفال من المكملات الغذائية من أجل التعافي من الأمراض ومنع انتشار الأمراض بين الأطفال وبعد تفعيل وقف إطلاق النار نعمل على إيصالها إلى الأطفال".
وتابعت: "أننا نكثف ونركز جهودنا على الأطفال في غزة الذين هم بحاجة إلى الرعاية الصحية والدعم الطبي بالإضافة إلى الرعاية النفسية من أجل منع انخراطهم في الكثير من التداعيات النفسية ونبذل كل الجهود لتقديم الدعم الاجتماعي والمعنوي ودعم كل الأطباء النفسيين من أجل العمل مع الأطفال لدعمهم نفسيا وعصبيا وتهدئة وطأة تداعيات الحرب الخطيرة على نفسية الأطفال".
وأوضحت أن الأطفال في غزة حرموا من حقهم في التعليم، حيث مضى عام ونصف دارسي لم يلتحق فيها أطفال غزة بالمدارس بالإضافة إلى أن أكثر من 95% من المدارس داخل القطاع قد دمرت وهذا الأمر له أهمية قصوى وأولوية لأن الأطفال لم يتمكنوا من الحصول على الخدمات التعليمية بسبب تلك العدائيات وبسبب شعورهم بالقلق والخوف والآن يعيشون في ظروف متردية ، لذلك لابد من تفعيل المدارس والمراكز التعليمية وهذا الأمر يتطلب جهود جمة.
وأشارت إلى أن الموقف الراهن في غزة يتطلب التدخل العاجل من أجل إعادة تأهيل المدارس وتقديم المناهج والخدمات التعليمية للأطفال، واليونيسيف تعمل بشكل جاد على إعادة تأهيل المراكز التعليمية التي تم فتحها مؤقتا خلال الحرب من أجل توفير الخدمات التعليمية للأطفال ولكنها لا تغني أبدا عن المدارس ، منوهة بأن منظمة اليونيسيف تقوم بتعبئة كل الدعم الممكن من أجل أطفال غزة من خلال التنسيق الجيد مع كل منظمات المجتمع المدني والجهات المانحة لدعم إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرت خلال الحرب.