تحدث دكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف عن التصوف، مشيرًا إلى أنه لا يعني سوى صدق الباطن والاعتراف بالجهل عند عدم المعرفة، وأوضح: "من يدعي العلم وهو جاهل، يكون كمن يبني بيتاً على أساس هش، وهذا البيت سينهار في يوم من الأيام».
وجاء ذلك في لقاء الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والذي أقيم مساء اليوم ضمن محور«مع الفكر»، بالقاعة الرئيسية في بلازا 1 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، والذي يقام في الفترة من 23 يناير وحتى 5 فبراير المقبل، وحضر اللقاء عدد كبير من طلاب وشيوخ الأزهر ووزارة الأوقاف، الذين حرصوا على الاستماع إلى الوزير وتبادل النقاش معه، ودكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس الهيئة العامة للكتاب
التصوف تعرض للظلم كثيرًا
وأضاف الأزهري مستشهدا بتصوف الشيخ الشعراوي، الذي كان يفسر القرآن بصدق وعلم، ما جعل خطابه ينتشر بين كافة طبقات المجتمع.
وتابع قائلا: «التصوف تعرض للظلم واتهم بكل التهم التي هو براء منها، هناك أنواع من التصوف: الأول يتخذ مظاهر شعبية وقريبة من البيع والشراء، مثل تصوف الموالد. النوع الثاني هو التصوف الفلسفي، مثل تصوف ابن عربي وابن سبعين. أما النوع الثالث فيتمثل في التصوف الذي يسعى لتحقيق التوازن بين الجسد والنفس والعقل والروح».
تقويم سلوك الإنسان
وأشار الوزير إلى أن التصوف يعد وسيلة لتقويم سلوك الإنسان، وتحجيم النفس البشرية التي قد تدفع الإنسان إلى ارتكاب الخطايا،و التصوف هو العلاج لكل سلوك غير سوي في المجتمع، مثل التلاعب بالمال العام أو نشر الشائعات والكذب على وسائل التواصل الاجتماعي.
واختتم الوزير أسامة الأزهري حديثه مستشهدًا بقصة سري الدين الصفدي، الذي استغفر الله طوال 30 سنة بعد أن أدرك أن فرحته بنجاة دكانه في حادث حريق كانت على حساب فزع الآخرين، لافتا إلى أن التصوف يساعد في تهذيب النفس وتصحيح السلوك.