الأحد 26 يناير 2025

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب الـ 56| أحمد عبد المعطي حجازي يناشد بعودة مهرجان القاهرة الدولي للشعر

  • 25-1-2025 | 02:49

ندوة أحمد عبد المعطي حجازي

طباعة
  • همت مصطفى

أحمد عبد المعطي حجازي:تجربتي في فرنسا علمتني قراءة التراث العربي من جديد وأضافت أبعادًا جديدة لشعري

الفلسطينيون عقدوا اتفاقا آخر مع العالم لعودة الأرض إلى أصحابها
 شهدت قاعة الشعر بلازا 1 ندوة خاصة للشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، أدارها الشاعر والإعلامي سامح محجوب، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام في الفترة من 23 يناير  الجاري حتى 5 فبراير المقبل.

افتتح محجوب الندوة قائلًا: «اللقاء بالشاعر عبد المعطي حجازي يمثل عيدا ينتظره جمهور معرض الكتاب سنويًا، خاصة مع مرور 65 عاما على صدور ديوانه الأول مدينة بلا قلب. ورغم السنوات التي مضت، يظل شعر حجازي شامخا مع شعر عبد الصبور وغيرهما ممن رسخوا لقصيدة التفعيلة».

في كلمته، ناشد حجازي المسؤولين بإعادة تنظيم مهرجان القاهرة الدولي للشعر، مؤكدا أن هذا الملتقى ليس فقط لإنقاذ اللغة العربية، بل لإنقاذ وجودنا جميعًا. 

وأضاف: "المصريون والعرب ينتظرون عودة هذا المهرجان الذي يعد منصة لتجديد الشعر العربي والحفاظ على الفصحى».

وأشار حجازي إلى ملاحظاته على استخدام العامية في لافتات معرض الكتاب، قائلًا: «لا يصح أن تكون العبارات المكتوبة بالعامية هي أول ما يواجه زوار المعرض، خاصة أن رسالة هذا الحدث الأهم هي الحفاظ على الفصحى».

وعن موقفه من قصيدة النثر، قال حجازي: «أرفض قصيدة النثر لأنها تفتقر للأدوات الشعرية اللازمة لتحويل اللغة من وظائفها اليومية إلى لغة أخرى، لكن هذا لا يمنع إعجابي ببعض كتاباتها».

 وأشار إلى تجربته الشخصية مع «العقاد»، الذي كان يعارض قصيدة التفعيلة بشدة، قائلاً: «رغم اختلافنا، أشعر بالأسف تجاه هجائي له في إحدى القصائد».

واستعرض «حجازي» قصيدته أغنية إلى القاهرة، التي كتبها بعد عودته من الغربة، مستوحاة من قصيدة شوقي بعد عودته من المنفى.

 وأكد أن تجربة الغربة أضافت الكثير إلى تجربته الشعرية، خاصة إقامته الطويلة في فرنسا، حيث قال: "إقامتي في فرنسا جعلتني أستعيد قراءة التراث العربي وأعرف ما كان يجب أن أعرفه».


وختم حجازي الندوة بقصيدة أندلسية المهداة للكاتب الجزائري الفرنسي جمال الدين بن شيخ، مؤكداً أهمية دور الشعر في ترسيخ قيم الوحدة والحفاظ على الهوية الثقافية.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.

ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

 ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.

انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.

وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.

الاكثر قراءة