الأحد 26 يناير 2025

الجريمة

"غياب المشاعر".. قصة زوجة أنهى الإهمال العاطفي زواجها بعد 6 سنوات

  • 25-1-2025 | 02:21

محكمه الاسره

طباعة
  • هويدا علي

لم تكن تتخيل "نورا"، ذات الثلاثين عامًا، أن الزواج الذي بدأ بحب كبير سينتهي بسبب "الصمت العاطفي".

كانت تحلم بحياة مليئة بالمشاركة والدعم النفسي، لكن السنوات مضت دون كلمة دافئة أو لحظة اهتمام، حتى تحوّل بيتها إلى أربعة جدران صامتة.

تروي "نورا" أمام محكمة الأسرة بالاسكندريه كيف كان زوجها في بداية الزواج محبًا ومتفهمًا، لكنها لاحظت مع مرور الوقت أن المشاعر بدأت تتلاشى.

كان يعود إلى المنزل متعبًا من عمله، بالكاد يلقي التحية، ثم يغرق في هاتفه أو ينام دون حديث أو تواصل.

حاولت مرات عديدة إصلاح الأمر، تحدثت معه، طلبت منه أن يخصص وقتًا لها، لكنه كان يرد دائمًا: "أنا أعمل من أجلك، أليس هذا كافيًا؟".

لم يكن يدرك أن ما تحتاجه لم يكن المال، بل الاهتمام والمشاركة، حتى باتت تشعر وكأنها تعيش بمفردها.

بعد 6 سنوات من الانتظار، وجدت "نورا" نفسها وحيدة رغم الزواج، فقررت أن تضع حدًا لمعاناتها وتلجأ إلى المحكمة.

تقدمت بدعوى طلاق للضرر، مؤكدة أن الإهمال العاطفي أنهكها نفسيًا، ولم تعد قادرة على الاستمرار في علاقة تخلو من الحب والمشاركة.

دافع الزوج عن نفسه مؤكدًا أنه لم يكن مقصرًا ماديًا، وأنه كان يعمل بجد لتوفير حياة مستقرة، لكن المحكمة رأت أن الزواج ليس التزامًا ماليًا فقط، بل رابطة تقوم على الدعم العاطفي والتواصل المستمر. وبعد جلسات استماع للطرفين، قضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة، مع منحها جميع حقوقها الشرعية، مؤكدة أن الإهمال العاطفي سبب كافٍ لإنهاء الزواج إذا تسبب في معاناة نفسية مستمرة لأحد الطرفين.

نهاية ليست سعيدة.. لكنها منصفة خرجت "نورا" من قاعة المحكمة مزيجًا من الراحة والحزن، أدركت أن الحب وحده لا يكفي إذا لم يجد من يرعاه، وأن المشاعر حين تُهمل، تذبل تمامًا كما يذبل زهرة دون ماء.

الاكثر قراءة