الإثنين 27 يناير 2025

ثقافة

معرض الكتاب يناقش الهوية الرقمية للتراث المصري

  • 26-1-2025 | 10:33

جانب من الندوة

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

استضافت القاعة الرئيسية في «بلازا 1» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان: «هويات رقمية»، تحدث فيها كل من: الدكتورة علا العبودي، والدكتور حسن عبيد، والدكتور عبدالله نور الدين، وأدار الندوة الدكتور محمد خليف مقرر لجنة التكنولوجيا في المجلس الأعلى للثقافة.

في بداية الندوة، رحب الدكتور محمد خليف، مقرر لجنة التكنولوجيا في المجلس الأعلى للثقافة بالحضور، مؤكدا: «أننا اليوم نتحدث عن موضوع مهم جدا، وهو الهويات الرقمية، مشددا على الحاجة إلى رقمنة التراث المادي وغير والمادي وهذا يحتاج إلى جهد كبير، خاصة أن رقمنة الآثار المصرية تحتاج إلى قواعد بيانات ونحن لسنا عندنا قواعد بيانات كاملة.

وأوضح خليف أنه يمكن أيضا تحقيق عائد اقتصادي من الرقمنة من خلال الشركات الناشئة، حيث تقوم بأخذ التراث وتسوقه وتبيعه وتكسب والجانب الحكومي يساعدها في ذلك يقدر يساعد ويشارك في هذه القصة.

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للثقافة بصدد عمل مشروع «شات جي بي تي» المصري، يضم معلومات الثقافة والحضارة المصرية حتى نمنع الغير من تزييف تاريخنا وحضارتنا.

ومن جانبها، تحدثت الدكتورة علا العبودي عن الهوية في مصر القديمة، مؤكدة أن المصري القديم حرص على توثيق هويته من خلال اسمه وجنسه وتاريخ ميلاده.

وحول الهوية الرقمية، أوضحت أنه على الرغم من حرص المصري القديم على توثيق هويته وتوفير معلومات صحيحة عن نفسه إلا أننا إذا بحثنا على «شات جي بي تي» نجد معلومات مغلوطة جدا عنه، وهذا يمثل خطر على الهوية لأن الخطأ سيثبت معنا، خصوصا مع الأجيال الناشئة.

وأشادت بتجربة موقع مكتبة الإسكندرية في توثيق الهوية الرقمية المصرية، موضحة أن به قواعد بيانات رقمية ونستطيع البحث فيها عن معلومات تخص المصري القديم، ويمكن الدخول على بردية معينة وسنجد معلومات عنها، مضيفة أن الحضارة المصرية القديمة وثقها الأجانب وأجروا رقمنة لها بشكل جيد وأصبح معترف بها جدا.

ووجهت رسالة لكتاب الأطفال أن يحولوا القصص القديمة في شكل أفلام كرتون تصويرية، مثل قصة سنوحي وغيرها، كما أوصت بمزيد من حماية الأطفال من خلال عملية رقمنة صحيحة لتراثنا حتى نحمي الأطفال الصغار من تزييف هويتنا الرقمية ونوعيهم بحقائق الآثار المصرية وتاريخنا حتى لا يكون عندهم معلومات مغلوطة.

وتحدث الدكتور حسن عبيد عن الرقمنة في مجال المخطوطات، موضحا أن الرقمنة فيها تحديات منها أن المخطوطات تتلف، وأيضا من التحديات بيع المكتبات فقد كان عندنا عدة مكتبات تم بيعها وتوزيعها وأصبحت في دول أخرى حول العالم وهذا حدث منذ زمن، فحظيت هذه المخطوطات بجنسية البلاد التي أصبحت موجودة فيها، وكذلك من التحديات مشكلة عدم توافر باحثين متخصصين في هذا المجال.

وتابع: «في جامعة عين شمس يوجد مشروع يقوده ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، لعمل رقمنة لكل المخطوطات في جامعة عين شمس كمرحلة أولى تليها مراحل أخرى، وتعاونت  الجامعة في ذلك مع المكتبة البريطانية ونعمل على مشروع آخر وهو رقمنة التراث النوبي بالتعاون مع المعهد الفرنسي في مصر».

وأوضح أنه في السنوات القادمة سنجد طفرة في مجال الرقمنة، وتحقيق وخطوات واسعة في رقمنة المخطوطات، لكن علينا أن نأخذ الموضوع بشكل أكاديمي بحت وتدريب شباب الباحثين الشباب الصغار بالهوية الرقمية فيما يخص التراث المصري.

وشدد الدكتور عبد الله نور الدين، أنه لا بد من دخول العالم الرقمي حتى نستطيع أن نظهر حضارتنا وهويتنا أمام العام من خلال الرقمنة.

وتحدث عن قانون الملكية الفكرية وإمكانية الاستفادة منه في رقمنة الآثار، مؤكدًا أن كل من يرغب في استغلالها لا بد أن يحصل على ترخيص بمقابل مدفوع للاستفادة من هذا التراث.

وأكد أيضا أنه يمكن  تحقيق عائد مادي من رقمنة التراث، وقد حدث ذلك في كوريا الجنوبية بالفعل،  وفي سنة من السنوات حققت كوريا الجنوبية 250 مليون دولار، لكن أولا لا بد من  عمل حصر للتراث وتقييمها ثم نقوم باستغلالها بشكل يحقق عائدا اقتصاديا.

وأوصى أن يتم تطوير قوانين الملكية الفكرية الموجودة للحفاظ على الهوية المصرية، وعمل تحالفات مع دول أخرى، واستصدار تشريعات جديدة في هذا الشأن

أخبار الساعة

الاكثر قراءة