الإثنين 27 يناير 2025

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب الـ 56.. «سيدات من مصر» في ندوة «مصريات»

  • 26-1-2025 | 18:36

جانب من الندوة

طباعة
  • همت مصطفى

 عُقدت ندوة «مصريات» في قاعة العرض، بأرض المعارض الدولية بالتجمع الخامس، اليوم وذلك  لمناقشة كتاب «سيدات من مصر» الذي شارك في تأليفه كل من خالد أبو العيمة، معتز العجمي، أسماء دهشان، وخليل عبد المجيد.

و ناقش الكتاب الدكتور عزوز إسماعيل، وأدار الجلسة محمود نبيل القاضي، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين،


في بداية الندوة، تحدث محمود نبيل القاضي عن أهمية الكتاب الذي يُعد جزءًا من سلسلة «عقول» التي تصدرها هيئة الكتاب، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب هو الرقم 12 ضمن السلسلة. 


وأوضح القاضي أن السلسلة بدأت بكتاب عن سليم حسن وعدد من الشخصيات الفكرية والعلمية الأخرى. وأضاف أن الكتاب يتناول ست شخصيات تاريخية نسائية بارزة، وهن: سيدة الشعر، باحثة البادية، شهيدة العلم، أم المصريين، بنت الشاطئ، ورائدة النسوية، مما يضيف تنوعًا ثريًا للسرد ورؤى المؤلفين.


و أثنى معتز العجمي على اختيار اسم سلسلة "عقول"، معربًا عن امتنانه لإصدار الكتاب ضمن هذه السلسلة، مؤكداً أن الشخصيات التي تم اختيارها تمثل قيمة كبيرة في تاريخ مصر وناقشت جوانب عديدة من الهوية المصرية التي يجب أن يتم الاعتزاز بها.
 

وأكد «العجمي» أن الكتاب يسلط الضوء على عظمة السيدة المصرية في تشكيل تاريخ مصر، وعبّر عن سعادته الخاصة لاختياره الكتابة عن شخصية صفية زغلول، مشيرًا إلى أنه تطرق في الكتاب إلى جوانب من حياة زوجها سعد زغلول، حيث كانت صفية زغلول شخصية نضالية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالأحداث الوطنية في مصر.


أما الدكتور عزوز علي إسماعيل، أستاذ النقد الأدبي، فقد أشاد بدور هيئة الكتاب في نشر الثقافة، وأكد على أهمية سلسلة «عقول» التي تساهم في تسليط الضوء على شخصيات عظيمة في تاريخ مصر. وأوضح أن الكتاب يتناول عددًا من النساء اللواتي قدمن الكثير في حياتهن، وتعرضن للعديد من التحديات.
وأشار إسماعيل إلى أن المرأة في تلك الحقبة كانت تحظى بدعم الرجل، وأن ذلك كان له تأثير كبير في تاريخ مصر، وأشار إلى شخصيات مثل نبوية موسى، سميرة موسى، وعائشة التيمورية التي

وأعربت أسماء دهشان عن سعادتها بمشاركتها في الكتاب، مشيدة بقيمة سلسلة «عقول» وأهميتها في إعادة توثيق الفكر النسائي وتوجيهه للأجيال القادمة.


وأضافت دهشان، أن اختيار هذه الشخصيات كان بهدف مخاطبة الشباب وتعزيز الفكر الفلسفي لهذه الشخصيات التي شكلت جزءًا كبيرًا من تكوين الهوية المصرية، مشيرة إلى أن شخصية "باحثة البادية» تمثل نموذجًا لامرأة واجهت صعوبات عديدة وكان لها دور مميز في المجتمع.


وفي مداخلة للدكتور حسين علي، أشار إلى أن المرأة المصرية تمثل عمود الخيمة لأي أسرة أو بيت في المجتمع، مؤكدًا أن الكتاب يعرض حياة السيدات الشهيرات اللواتي قدمن الكثير، ولكنه أيضًا يُبرز دور العديد من السيدات المغمورات اللاتي كانت لهن بصمات كبيرة في المجتمع. وعبّر عن تقديره لما تم إنجازه في سلسلة "عقول" من خلال تناول مثل هذه الشخصيات المهمة.
فيما أوضح محمود نبيل القاضي أنه عند الحديث عن أي شخصية عاصرت مي زيادة، لا بد من التطرق إلى دورها الثقافي الكبير. وأشار إلى أن شهرتها كانت نتيجة لصالونها الثقافي الذي كان يحضره كبار الأدباء والمفكرين.

 

وأضاف القاضي، أن الكتاب يسعى إلى تعزيز الهوية المصرية عبر تسليط الضوء على هذه الشخصيات المهمة التي شكلت تاريخ مصر الثقافي.
 

وفي تعليق له، أكد خالد أبو العيمة أن الكتابة عن الشخصيات التاريخية يجب أن تكون مليئة بالحب والإحساس بأهمية هذا الدور الذي لعبته هذه الشخصيات في المجتمع المصري.
 

وأوضح أبو العيمة، أن السلسلة تعتبر وفاءً للأدب المصري وأهمية اللغة العربية في توثيق تاريخنا. كما ذكر أن عائشة التيمورية كانت فقيهة وأديبة جسدت حكمة العصر والموروث الثقافي الحقيقي.


وفي نهاية الجلسة، أثنى الشاعر خليل عبد المجيد على سلسلة «عقول»، مؤكداً أنها تسهم في جذب الجيل الحالي نحو قراءة كتب تروي سيرة النساء النابغات اللواتي واجهن تحديات كبيرة في حياتهن في سبيل خدمة الوطن.
وأشار عبد المجيد، إلى أن هؤلاء النساء قد واجهن صعوبة في الحصول على المعلومات والمصادر في عصرهن.
كما أعرب عبد السلام فاروق، رئيس تحرير سلسلة «عقول»، عن شكره للجمهور وأكد أن الكتابة في هذه السلسلة تمثل عملًا نبيلًا وهادئًا يعكس الجدية والوفاء لهذه الشخصيات.

 

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.

ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

 ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.

انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.

وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة