شهد جناح وزارة الثقافة المصرية ندوة في محور «التراث الحضاري» لمناقشة كتاب «المختار من المنتسب والمغترب في لغة العرب» للشاعر أحمد سويلم.ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56،
وأدارت الإعلامية مروة الشريف، شهدت حضور نخبة من الباحثين والخبراء وجمهور المعرض.
وافتتح الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، النقاش بالترحيب بالحضور معربًا عن سعادته بإطلاق أولى فعاليات دار الكتب بمعرض الكتاب.
وأشاد بقيمة الكتاب الذي يعكس جهودًا توثيقية لتسهيل البحث الدلالي، معربًا عن شكره للشاعر أحمد سويلم على تقديم هذا العمل الذي يعزز فهم المعاني الأصلية والفرعية في اللغة العربية.
وأوضح الشاعر أحمد سويلم أن هذا المعجم يهدف إلى معالجة صعوبات البحث في المعاجم التقليدية، حيث يقدم منهجية واضحة تساعد الباحثين على الوصول إلى المعاني المنتسبة، أي القريبة من الجذور اللغوية، والمعاني المغتربة، أي البعيدة عنها. وأكد أن الكتاب يعد إضافة للمهتمين بالتراث الثقافي واللغوي.
زأشاد الدكتور أحمد مصطفى عفيفي، أستاذ ورئيس قسم النحو والصرف بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، بالجهد الكبير الذي بذله الشاعر أحمد سويلم في إعداد هذا العمل.
وأكد أن الكتاب يتميز بمنهجية دقيقة وتقديم المواد اللغوية بشكل واضح وميسر للباحثين. كما أوضح أن هذا العمل يعكس اهتمام سويلم بدلالات الكلمات ومعانيها الدقيقة، وهو ما يبرز تفرد هذا المعجم في تقديم أدوات بحثية مبتكرة.
وأشار الدكتور عفيفي إلى أن المعجم يتسم بالاعتدال في اختيار المواد اللغوية والاستشهادات الدينية، مما يجعله وسيلة فعالة للباحثين لتسهيل الوصول إلى المعاني دون الحاجة إلى تصفح الكثير من المصادر.
وأضاف أن هذا العمل يمثل إضافة مهمة في مجال الدراسات اللغوية، ويعد نموذجًا يحتذى به في إعداد المعاجم.
اختُتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية هذا الإصدار كإضافة نوعية تخدم الباحثين والمهتمين بالتراث العربي واللغوي، مشددين على قيمته العلمية التي ستسهم في تطوير الدراسات المستقبلية.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.
ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.
ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.
انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.