الإثنين 27 يناير 2025

ثقافة

جامعة السلطان قابوس تهدي الأساتذة درعها بجلستها «الجامعة في عيون الأكاديميين المصريين»

  • 26-1-2025 | 20:31

جانب من الندوة

طباعة
  • همت مصطفى

نظمت القاعة الدولية، بأرض المعارض الدولية بالتجمع الخامس، اليوم ندوة حوارية مميزة بعنوان "جامعة السلطان قابوس في عيون الأكاديميين المصريين"،  ويأتي ذلك في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

و اجتمع عدد من الأساتذة المصريين الذين ساهموا في الحياة الأكاديمية بجامعة السلطان قابوس، وكانت هذه الجلسة فرصة لتسليط الضوء على التجربة العمانية التعليمية من خلال ذكريات الأكاديميين المصريين، وتقديم رؤاهم حول تجربتهم المهنية والإنسانية في سلطنة عمان.

تأسست جامعة السلطان قابوس في عام 1986، وهي تعد من أبرز الجامعات في سلطنة عمان، حيث تسعى الجامعة لتحقيق التميز في البحث العلمي والتعليم من خلال بيئة أكاديمية مبتكرة تشجع الإبداع والتنوع. تضم الجامعة العديد من الكليات والتخصصات، وتسعى لتعزيز الشراكات العالمية، مما يجعلها منارة علمية في المنطقة.

استهل الإعلامي العماني هلال البادي الندوة معبرًا عن سعادته بلقاء الأساتذة الذين كان لهم أثر كبير في تطوير التعليم بجامعة السلطان قابوس. 

وذكر البادي ذكرياته مع مدرس اللغة العربية المصري في الثانوية العامة الذي نصحه بأن سنوات الجامعة هي الأهم في حياته، مضيفًا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو «بيته» الذي يحرص دائمًا على زيارته.

و تحدث الدكتور سعيد توفيق، الذي كان من أوائل الأساتذة المصريين الذين عملوا بجامعة السلطان قابوس منذ عام 1990، عن فخره بتجربته الأكاديمية في السلطنة، موجهًا الشكر للشعب العماني على الترحيب الذي لقيه منذ وصوله. 

وتطرق توفيق إلى دور زملائه المصريين مثل الدكتور محمد صابر عرب، والدكتورالراحل شاكر عبد الحميد، والدكتور الراحل هاني مطاوع في بناء قاعدة تعليمية قوية بالجامعة، كما أشار إلى حزنه لإلغاء قسم الفلسفة، مؤكدًا على أهمية هذا التخصص في إثراء العلوم الإنسانية.

 وتحدث الدكتور مختار عطا الله، عن الذكريات العميقة التي جمعته بالطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة ليست فقط في عقولهم بل في قلوبهم. واستعرض اللحظات الإنسانية التي عاشها مع هيئة التدريس في الأنشطة الرياضية والاجتماعية التي أسهمت في تقوية العلاقات بين المجتمع العماني والجامعة.

وتطرق الدكتور رضا أبو علوان إلى تجربته الطويلة في تدريس الرياضيات بكلية التربية، مشيدًا بالفرص التعليمية والبحثية التي وفرتها جامعة السلطان قابوس. 

وسرد موقفًا إنسانيًا حول مساعدته لإحدى طالباته في تحقيق حلمها بالانتقال من كلية التمريض إلى كلية الطب، مما يعكس دعم الجامعة للتميز الأكاديمي.

أما الدكتور محمد ساطور، الذي أمضى أكثر من 25 عامًا في التدريس، فقد عبر عن فخره بعلاقته الوطيدة مع طلابه، مشيرًا إلى أن الأسماء التي ذكرها تمثل له امتدادًا إنسانيًا مهمًا، و  تحدث عن إحدى طالباته التي أصبحت نموذجًا متميزًا في التعليم العماني.

في ختام الجلسة، تم عرض مداخلات مصورة من بعض الأكاديميين المصريين المقيمين في عمان، الذين عبّروا عن فخرهم بالعمل في جامعة السلطان قابوس، مؤكدين على أهمية العلاقات الإنسانية التي تربطهم بالشعب العماني.

وفي ختام الندوة، قامت جامعة السلطان قابوس بتكريم الأساتذة المشاركين في الحوار بإهدائهم درع الجامعة، لتؤكد بذلك على أهمية التعاون الأكاديمي بين مصر وعمان،  العلاقات الأخوية بين الشعبين.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.

ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

 ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.

انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.

وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة