شهد جناح الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أمس الأحد، عددا من الورش الفنية والثقافية للأطفال، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن فعاليات الجناح المخصص للطفل بمعرض الكتاب، والمستمر حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ضمن برامج وزارة الثقافة، تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
فى الورش الثقافية عقدت سهام إسماعيل حوارا عن «الوعي الأثري» موضحة أهميته فى الحفاظ على التراث للأجيال المقبلة، والذى يمثل مصدر الجذب الأول للسياحة الثقافية التي تقوم علي زيارة المواقع الأثرية، ومصدرا أساسيا من مصادر الدخل القومي.
كما تحدثت «إسماعيل» عن الشرطة ودورها فى حماية الوطن والمواطنين، وسبب اختيار يوم 25 يناير للاحتفال به كل عام هو ملحمة مدينة الإسماعيلية عام 1952 وتصديهم لجيش الاحتلال البريطاني.
عن دور فاطمة المعدول الرائد فى الكتابة للمسرح، نفذت شيرين عبد المولى مجسم لمسرح الطفل بعنوان "هيا نكتشف سحر الكلمات مع فاطمة المعدول" من خلال تصميم لشخصيات مسرحية سندريلا، باستخدام الفوم المضغوط والملون وورق الكانسون
واستكمالا للورش قدمت الفنانة دكنور أميرة سعد ورشة بعنوان «الابتزاز الإلكتروني»من خلال تصميم لافتات طولية متضمنة بورتريهات تحمل ألوان الأحمر والأخضر للتحذير، والأزرق والأخضر للأمان، كما تحدثت مع الأطفال عن الابتزاز الإلكتروني ومفهومه وكيفية التصدي له.
فى جانب الإبداع وتنمية القدرات الابتكارية للطفل، أقيم عدد من الورش الفنية، منها عمل مقلمة من الفوم وورق الكانسون نفذتها رانيا شلتوت، سمكة زينة وتزيينها للمدربة سارة علي، حلي وإكسسوار بأعواد الزينة قدمتها نجوى إبراهيم، تصنيع عروسة من ورق الفوم الملون والعصا لضحى بهجت، وجوه كرتونية بورق الكانسون وعصيان الشيش قدمتها شهد عيد، وحلي وإكسسوار للمدربة منى عبد الوهاب. وشارك بالورش أطفال جمعية خير وبركة بالأسمرات.
وفي جانب ورش الشباب والعمال، أقيمت ورشة طرق على النحاس قدمها المدرب عزت مصطفى، كما قدمت سعاد المهدى ورشة حلي وخرز.
تنفذ الفعاليات تحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل بإدارة د. جيهان حسن، وقصر الطفل بجاردن سيتي وأتوبيس الفن الجميل، والإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال بإدارة أحمد يسري، وذلك ضمن برنامج حافل لهيئة قصور الثقافة في معرض الكتاب هذا العام.
وتشارك الهيئة في دورة المعرض الحالية بأكثر من 165 عنوانًا جديدًا تم اختيارها بعناية، من بينها إصدارات في مجالات التاريخ والتراث، الأدب الشعبي، التراجم العالمية، كتب أعلام الفكر، الفلسفة، الدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، بالإضافة إلى سلاسل متنوعة في السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، والعبور. كما يوجد ركن خاص بكتب الأطفال وركن آخر للكتب المخفضة.
وتنظم الهيئة أيضا مجموعة من الزيارات والجولات الميدانية للأطفال المشاركين في دوري المكتبات بالمحافظات، والأطفال من المناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات"، بخلاف ركن تطبيق "توت" لكتب ومجلات الأطفال.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.
ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحه للكتب المخفضة.
ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السايقة الـ55 4,785,539 زائر.
انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر. ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.