أعلنت شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية أن أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يناير 2025، حيث ارتفع سعر عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، من 3733 جنيهًا في بداية الشهر إلى 3860 جنيهًا في 27 يناير، بزيادة بلغت 120 جنيهًا، أي بنسبة 3.4%.
أسباب ارتفاع الذهب في السوقين المحلي والعالمي
كشف ممدوح عبد الله، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن هذا الارتفاع يأتي على خلفية صعود سعر الذهب عالميًا إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، حيث سجلت الأونصة سعرًا قياسيًا بلغ 2780 دولارًا خلال جلسات التداول الأخيرة، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية المسجلة في أكتوبر 2024.
وأشار عبد الله إلى أن الارتفاع العالمي جاء نتيجة زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طالب فيها بخفض أسعار الفائدة خلال 2025.
وأضاف أن هذه التصريحات عززت من جاذبية الذهب أمام المستثمرين وسط التوترات الاقتصادية العالمية.
الذهب.. الحصن الآمن في مواجهة التقلبات
أكد عبد الله أن الذهب يظل الاستثمار الأكثر أمانًا وثقة، خصوصًا في ظل التقلبات الاقتصادية المحلية والعالمية، موضحا أن المعدن الأصفر أثبت على مر السنين أنه الحصن المنيع أمام الأزمات، ما يجعله الخيار الأمثل لحماية الثروات والاستثمار طويل الأمد.
توقعات باستمرار التذبذب في الأسعار
وحذر عبد الله من احتمالية دخول أسعار الذهب في مرحلة من التذبذب خلال الفترة المقبلة، نتيجة ترقب الأسواق لنتائج قرارات الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية والتعريفات التجارية الجديدة.
وأشار إلى أن أي تصعيد في الحرب التجارية العالمية قد يدعم حركة الذهب صعودًا على المدى المتوسط والبعيد، مما يجعل مراقبة السوق العالمية أمرًا ضروريًا لتوقع مسار الأسعار في السوق المحلي.
الذهب يواصل التألق
واختتم عبد الله تصريحاته بالإشارة إلى أن الطلب المتزايد على الذهب سيستمر في دفع الأسعار للارتفاع، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تشهدها الأسواق العالمية، مما يعزز مكانة الذهب كأصل استثماري استراتيجي خلال العام 2025.