شهدت أسعار الفضة بالسوق المحلية انخفاضًا بنسبة 4.5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، رغم تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعًا بنسبة 0.8%، ووفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" (Safe Haven Hub)، انخفض سعر جرام الفضة عيار 800 في الأسواق المحلية من 44 جنيهًا إلى 42 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا من 30.30 دولار إلى 30.54 دولار.
أسعار الفضة بالسوق المحلية
أما جرام الفضة عيار 999، فقد سجل 53 جنيهًا، بينما سجل عيار 925 نحو 49 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الفضة عيار 925 إلى 392 جنيهًا.
وأوضح التقرير أن التراجع في السوق المحلية يعود إلى انخفاض الطلب على الفضة داخل مصر، إلى جانب توجه الأسواق نحو التصدير، على الصعيد العالمي، يظل الطلب الصناعي المرتفع على الفضة أحد العوامل الأساسية لدعم الأسعار.
وتعد الفضة مكونًا رئيسيًا في قطاعات متعددة، أبرزها صناعة الألواح الشمسية، السيارات الكهربائية، والإلكترونيات، ما يعزز مكانتها كعنصر استراتيجي في الأسواق العالمية.
تطرق التقرير أيضًا إلى تأثيرات التوترات السياسية، حيث أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلقة بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، مخاوف في الأسواق العالمية.
وتُعد المكسيك المزود الأكبر للفضة للولايات المتحدة، إذ تسهم بنسبة 25% من وارداتها، بينما تسهم كندا بنسبة 10%، فإن هذه المخاوف دفعت الأسواق العالمية إلى زيادة الطلب على الفضة كملاذ آمن، ما أسهم في دعم أسعارها عالميًا.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الفضة قد وصلت خلال العام الماضي إلى أعلى مستوياتها خلال 12 عامًا، مستفيدة من الطلب الاستثماري والصناعي المتزايد، مع تسجيل نقص واضح في المعروض العالمي.
توقعات أسعار الفضة في 2025
ومن المتوقع أن يستمر هذا العجز حتى نهاية عام 2025، مع زيادة الطلب من قطاعات مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كما توقع التقرير أن يظل الاستثمار في الفضة قويًا خلال العام الجاري، مع استهداف الأسعار لمستوى 33 دولارًا للأوقية بحلول نهاية 2025، وهو ما يمثل مكاسب سنوية تقدر بـ14.1%.
وفي ظل الطلب المتزايد على هذا المعدن، قد تنخفض نسبة الذهب إلى الفضة إلى حوالي 75 نقطة، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 88 نقطة، مما يعزز التفوق المحتمل للفضة على الذهب.
في الوقت نفسه، يرى التقرير أن الفضة ستظل محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي في العديد من القطاعات، خصوصًا مع استمرار الطلب الصناعي من الصناعات المتقدمة. و
من المرجح أن يستمر الأداء القوي للفضة في المستقبل القريب، مدعومًا بالتحولات العالمية نحو مصادر الطاقة المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.