يحل اليوم الثلاثاء ، ذكرى وفاة الفنان القدير عماد حمدي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 28 يناير عام 1984، بعد أن قدم للسينما المصرية أكثر من 200 عمل فنيًا.
اسمه الحقيقى محمد عماد الدين عبد الحميد حمدى، ولد فى سوهاج يوم 25 نوفمبر عام 1909 وحصل على دبلوم مدرسة التجارة، وبدأ يعمل كموظفًا فى استوديو مصر، ثم ترقى وأصبح مدير للتوزيع.
وكان عماد حمدى يحب التمثيل منذ صغر سنه وحيث شارك فى أفلام دعائية فى وزارة الصحة ينتجها استوديو مصر.
وكانت بدايته عام 1945 فى فيلم السوق السوداء، وكان يتميز بأدائه الانفعالى الهادئ المميز و أنفعلات وجهه المعبره.
وقام ببطولة العديد من الأفلام المهمة فى السينما المصرية منها "خان الخليلى، وميرامار، وثرثرة فوق النيل، وبين الأطلال، وإنى راحلة، عن روايتين ليوسف السباعى، و"أم العروسة"، "سواق الأتوبيس" و"المذنبون" و"الأبرياء" و"المخادعون" و"ميرامار" و"فارس بنى حمدان" و"الراهبة" و"لا تطفئ الشمس" و"الرباط المقدس" وبين الأطلال و"المرأة المجهولة"
أما عن زوجاته، فهو تزوج من الراقصة حورية محمد ثم تزوج من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها طفلاً يسمى نادر ، ثم تزوج من الفنانة شادية ثم الفنانة نادية الجندى وأنجب منها نجله هشام.
و يذكر أن كانت أخر أعمال الفنان عماد حمدي هو فيلم سواق الأوتوبيس عام 1982 ثم بعده فيلم النشالة مع محمود ياسين ونيللى سنة 1984 وهو من إخراج حلمى رفلة.
و على الرغم من شهرة عماد حمدي الكبيرة والنجاح الذي حققه خلال فترة نشاطه الفني، إلا أنه أصيب في نهاية حياته باكتئاب شديد، بعد وفاة شقيقه التوأم، إذ تاثر بوفاته تأثرا شديدا، وظل نحو 3 سنوات حبيس بيته لا يخرج منه، وسيطر الحزن الشديد عليه، حتى فقد بصره، وفي ظل تدهور حالته الصحية، حرصت طليقته الفنانة فتحية شريف على القيام برعايته.
بعد دخوله في تلك الحالة النفسية السيئة وعندما علم إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوي، حرص على زيارته للتخفيف عنه، وجلس عليه، وتحدث معه محاولا أن يخرجه من حالة الاكتئاب التى يعانى منها.فقامت برعايته طليقته ووالدة ابنه نادر فتحية شريف، حتى رحل عن عالمنا في 28 يناير1984.