على طريقة الأفلام المصرية الكلاسيكية، ابتكر شاب ماليزي لنفسه مجالًا غريبًا للعمل، حيث يعرض نفسه للإيجار كشرير!
وكشفت شاذلي سليمان، 28 عامًا، من مدينة إيبوه في ولاية بيراك، أنه أطلق خدمة «شرير للاستئجار»، التي أثارت اهتمامًا كبيرًا على مواقع التواصل.
وأوضح أن خدمته غير التقليدية تهدف إلى تعزيز ثقة الرجال أمام زوجاتهم أو صديقاتهم، بهدف إظهار عملائه في صورة البطل القوي الذي يحقق انتصارًا على «الشرير»، لتكون فرصة لهم لإثبات قوتهم وشجاعتهم أمام شركائهم.
شارك شاذلي سليمان صورة له بشعر فوضوي وسيجارة غير مشتعلة، لتعزيز صورته كشرير قوي، وذكر أيضًا أن الخدمة لا تقتصر على الرجال فقط، حتى الإناث يمكنهن طلب مساعدته، والاستفادة من خدماته لمواجهة «شرير» في حياتهن، ليظهر لهن في المواقف اليومية، ما يتيح للعميل التدخل كبطل وإنقاذ الموقف.
وقال سليمان في منشوراته على وسائل التواصل: «هل سئمت من اعتقاد شريكك أنك ضعيف؟ مقابل أجر معقول، سأساعدك على إثبات أنهم على خطأ».
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، تبلغ كلفة الخدمات التي يقدمها، 22 دولارًا (100 رينجت ماليزي) للخدمة الأساسية خلال أيام الأسبوع، بينما يمكن للعملاء دفع 32 دولارًا، (150 رينجت ماليزي) في عطلات نهاية الأسبوع.
وأكد سليمان، أن هذه الخدمة عبارة عن تمثيلية فقط، ولا يوجد فيها أي خطر حقيقي على الأشخاص المشاركين، فالأمر كله مجرد تمثيل، مثل WWE، ولا أحد يتعرض للأذى، فأنا «الخاسر الوحيد».
تعد المصارعة العالمية الترفيهية (WWE) واحدة من أشهر مسابقات المصارعة الاحترافية في العالم، وتشتهر بعروضها القتالية المصممة على شكل رقصات.
ورغم الجدل الذي أثارته الخدمة، أعرب البعض عن إعجابهم بالابتكار، في حين اعتبر آخرون أن الفكرة قد تكون عرضة للانتقاد القانوني، بسبب احتمال وقوع مواقف غير مريحة أو حتى تحرش ، ففي ماليزيا، يعاقب المتحرش بعقوبات شديدة، بما في ذلك تعويضات مالية.
وأثارت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ردود فعل متنوعة، وقال أحد المستخدمين: «سأحتفظ بهذا المنشور لاستخدامه لاحقًا»، بينما أضاف آخر: «أخي سيحب ذلك»، ومن جهة أخرى، أعرب مستخدم ثالث عن قلقه قائلًا: «الأشخاص الذين يدفعون مقابل لعب دور البطل سيكونون أول من يهرب في المواقف الحقيقية، فالأبطال المزيفون سيظلون دائمًا مزيفين».
وفي النهاية، ورغم غرابة الفكرة، يواصل شاذلي سليمان تأكيد أن الهدف من هذه الخدمة هو تقديم لحظات من الترفيه وتعزيز الثقة بالنفس، لكنه يظل تساؤل المجتمع حول ما إذا كانت هذه الخدمة تتجاوز الحدود الأخلاقية والقانونية.