الخميس 30 يناير 2025

ثقافة

مئوية ميلاد الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى في ندوة بمعرض الكتاب

  • 28-1-2025 | 15:06

جانب من الندوة

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

استضافت قاعة "الصالون الثقافي" اليوم الثلاثاء، ندوة مئوية ميلاد "الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى" ضمن محور "شخصيات مصرية"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

شارك في الندوة الدكتور أحمد زكريا الشلق، الدكتورة داليا أحمد عبد الرحيم، الدكتور محمد عبد الوهاب، والدكتور نبيل الطوخي، وأدار الندوة أحمد الجمال.

في البداية، رحب الأستاذ أحمد الجمال بالحضور والضيوف، مؤكدا أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى سيبقى في الوجدان الإنساني طالما بقي للعلم والأخلاق والرفعة والإنسانية.

وأشار إلى أن الدكتور مصطفى نشأ في أسرة مصرية متوسطة ونال الدكتوراه في لندن، وكان من تلامذة محمد شفيق غربال، المؤرخ المصري الكبير، وأضاف أن الدكتور مصطفى كان يعتبر تلامذته أصدقاء له وينفق عليهم ويستخدم سيارته الخاصة في توصيلهم.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة داليا أحمد عبد الرحيم، ابنه الدكتور الراحل، أنها لمست الوفاء من أصدقاء والدها، وأن سيرة والدها ستبقى دائمًا، معربة عن امتنانها وسعادتها بالحضور.

بينما قدم الدكتور نبيل الطوخي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة المنيا، سيرة ذاتية مختصرة عن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى ومؤلفاته الثرية.

وأوضح أن الدكتور الراحل ولد في أسرة ريفية في سوهاج عام ١٩٢٥، وتخرج في قسم التاريخ بجامعة القاهرة عام ١٩٤٦، حصل على شهادته في حفل ملكي من الملك فاروق، مما يدل على تفوقه.

أشار إلى أن كتاب "مصر والمسألة المصرية" من أبرز كتب الدكتور الراحل، حيث تناول خلع الخديوي إسماعيل والثورة العرابية من خلال تحليل الصراع بين الدول الكبرى على مصر.

وأوضح أنه عمل في جامعة الكويت لفترة طويلة، قام خلالها بنشاط علمي كبير، وواصل مسيرته في جامعة عين شمس بعد عودته للقاهرة.

أكد الدكتور الطوخي أن الأستاذ الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى لم يعرف من ملذات الدنيا إلا القراءة والكتابة، وكان يؤمن بالعلم ونفي الخرافة والأساطير، ويؤكد على حق الفرد في حرية الفكر والقيم الإنسانية.

من جهته، ذكر الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بجامعة عين شمس: بعض ذكرياته مع الدكتور الراحل، مشيرًا إلى أنه كان من طليعة الجيل الثالث من مدرسة مصر الحديثة في التاريخ، وقد أسهم بشكل كبير في تأسيس  المدرسة التاريخية الأكاديمية.

أشار إلى أن المدرسة الأكاديمية ترسخت في عهده لكتابة التاريخ المصري والمعاصر، وأنه لم يكن مجرد أستاذ جامعي بل قام بتذكية الوعي التاريخي للمصريين.

أضاف الدكتور الشلق أن الدكتور مصطفى اهتم بالترجمة لتمكنه من اللغة الفرنسية والإنجليزية، وألف العديد من المؤلفات التي تناولت تاريخ مصر.

أوضح أنه كان يمتلك مقدرة على الترجمة الفورية بلغة راقية، ليس فيها تزيين أو كلام زائد عن الحاجة، مما أضفى على كتاباته حسن الصياغة التاريخية.

أكد الدكتور الشلق أن لغته كانت من أرقى اللغات في كتابة التاريخ، وأنه كان يجذب الجميع بأسلوبه وجاذبيته في الإلقاء، وكان قريبًا جدًا من تلامذته.

أما الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، استعرض  ذكرياته مع الدكتور الراحل، مؤكدًا أنه كان يمتاز ببساطته وحبه لمن يحيط به، وعرفه الجميع كأستاذ لهم.

أوضح أنه التقى به في دار الوثائق البريطانية في لندن عندما كان في بعثة هناك، وفوجئ بأنه يجلس أمام صناديق مملوءة بالأوراق يكتب بالقلم الرصاص، مضيفا أنه استفاد من خبرته في التعامل مع الوثائق.

كما أضاف الدكتور عبد الوهاب أنه عرف الدكتور مصطفى كباحث متميز يعطي علمًا ومحبة دون أن يأخذ، وكان كأب لا يخشى أحد أن يختلف معه في الرأي.

أشار إلى أن الدكتور مصطفى عرض له رسالته في مجلة السياسة الدولية قبل أن تُطبع وكان يحترم رؤيته ويشجعه على الاستمرار.

أكد الدكتور عبد الوهاب أن الدكتور مصطفى كان دائمًا ما يقول "السلطان هو الذي يكون بعيدًا عن السلطان" و"لا تاريخ بدون وثائق ولكن لا تلوي عنق الحقيقة"، وأوضح أنه فجع بوفاته في عام.

الاكثر قراءة