أعربت المملكة المتحدة عن قلقها العميق إزاء الأحداث المتصاعدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أعلنت حركة "إم 23" المسلحة، بدعم من قوات الدفاع الرواندية، سيطرتها على مدينة جوما، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وذكرت الحكومة البريطانية - في بيان نشرته اليوم الأربعاء - أن السفير البريطاني جيمس كاريوكي نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، أكد - خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي - أن العمليات العسكرية تسببت في نزوح ما يقارب مليون شخص من شمال وجنوب كيفو، وسط تزايد في أعداد الضحايا المدنيين.. مشيرا إلى أن مئات الآلاف من النازحين باتوا مجددا في حالة فرار دون أي ملاذ آمن.
وأعربت المملكة المتحدة عن قلقها البالغ بشأن العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، حيث أغلقت الطرق البرية والممرات المائية والجوية، مما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات وعجزها عن استيعاب المرضى، مع تعرض العاملين في المجال الإنساني للخطر أثناء تقديمهم للمساعدات الطارئة.
كما دعت المملكة المتحدة جميع الأطراف إلى عدم عرقلة الخدمات الإنسانية الأساسية، واحترام القانون الدولي الإنساني من خلال حماية العاملين في الإغاثة، وفتح ممرات إنسانية لتأمين إيصال المساعدات الضرورية وضمان حرية حركة المدنيين والمنظمات الإنسانية.
وفيما يتعلق ببعثة "مونوسكو" لحفظ السلام، أعربت المملكة المتحدة عن قلقها إزاء استمرار تعرض قوات حفظ السلام للخطر، مؤكدة تضامنها مع أسر الضحايا الذين قتلوا جراء العنف المتصاعد، حيث ارتفع عدد القتلى في صفوفهم إلى 17 شخصا منذ الأحد الماضي.
وأكد كاريوكي أن بريطانيا أجرت اتصالات رفيعة المستوى مع القيادة الرواندية وشركاء إقليميين آخرين، مشددا على ضرورة إنهاء النزاع بالطرق الدبلوماسية وعدم اللجوء إلى الحلول العسكرية.
واختتم تصريحه بالتأكيد على التزام المملكة المتحدة بالعمل مع مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم إنهاء هذا الصراع وضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.