شهد فرع ثقافة أسيوط، عددا من اللقاءات التثقيفية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار فعاليات وزارة الثقافة.
وتضمنت اللقاءات المنفذة ضمن برامج إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، لقاء بقصر ثقافة ديروط بعنوان "في ذكرى الإسراء والمعراج"، شارك به الدكتور مرتجى عبد الرؤوف، مدير عام وعظ أسيوط، الشيخ سيد عبد العزيز، الأمين العام لبيت العائلة المصرية، د. أحمد رمضان، الشيخ أبو الخير منازع، ومحمد أبو العيون، مدير قصر ثقافة ديروط، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية.
افتتح اللقاء محمد أبو العيون مدير قصر ثقافة ديروط، مؤكدا على دور الثقافة في نشر الوعي الفكري بين المواطنين من خلال اللقاءات التثقيفية في شتى المجالات.
من ناحيته تحدث الشيخ د. مرتجى عبد الرؤوف، عن تفاصيل رحلة الإسراء التي قام بها النبي الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وتبعها المعراج إلى السماوات السبع، مشيرا إلى أن تلك المناسبة المباركة تعد تكريما إلهيا للنبي ودعما له لمواجهة المحن والتحديات.
وتناول الشيخ سيد عبد العزيز، تفصيليا الدروس الإيمانية المستفادة من تلك الرحلة، موضحا أنها جاءت لتؤكد على وحدة الرسالات السماوية ومكانة الصلاة وأهميتها كونها صلة بين العبد وربه.
وأكد د. أحمد رمضان، على قيمة العمل الصالح، والابتعاد عن الهوى والفساد، مسلطا الضوء على الصراع الأبدي بين الخير والشر باعتباره سنة كونية واختبارا للإنسانية، وقدم أمثلة من التاريخ وواقع الحياة اليومية.
بدوره حث الشيخ أبو الخير منازع، على الاقتداء بأخلاق الرسول الكريم، والتحلي بالصبر، والموازنة بين الروحانية والعمل الدنيوي.
واختتم اللقاء بفتح باب النقاش مع الحضور، ودارت النقاشات حول الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج، وكيفية استلهام قيم الخير والإيمان لمواجهة تحديات الحياة.
الاحتفاء بذكرى ميلاد ناصر
من ناحية أخرى، أقيم لقاء بقصر ثقافة الزعيم بقرية بني مُر، لقاء للاحتفاء بذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر للحديث عن نشأته وحياته الإنسانية والعسكرية.
بدأ أحمد حمزة، مدير القصر كلمته، مرحبا بالحضور ومؤكدا على دور الثقافة في نشر الوعي من خلال الفعاليات الثقافية والفنية المقدمة بالمحافظة.
من ناحيته تحدث د. مصطفى جاويش، رئيس قسم الجودة والشئون التنفيذية بإدارة الفتح التعليمية، عن نشأة الزعيم جمال عبد الناصر موضحا أنه عاش في كنف عائلة مصرية تقليدية، وانتقل مع أسرته بين أكثر من مدينة بسبب طبيعة عمل والده، مما أتاح له فرصة التفاعل مع شرائح مختلفة من المجتمع.
وأشار "جاويش" أن الزعيم الراحل ظهرت عليه منذ الصغر صفات القيادة وحب الوطن، وأثناء المرحلة الثانوية، برز وعيه السياسي وشارك في مظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، وأصيب خلال إحدى هذه المظاهرات، مما زاد من إصراره على النضال من أجل الحرية.
واختتم اللقاء بحديث حول طبيعة شخصيته، وأوضح "جاويش" أن عبد الناصر عُرف بتواضعه، فكان قريبا من الشعب، وعاش يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، مؤمنا بقيمة الوحدة العربية كوسيلة لتحقيق الكرامة والتنمية لشعوب المنطقة.