أكد محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، حرص المحافظة على تطوير منطقة القاهرة الخديوية، والحفاظ عليها، مشددًا على الأجهزة التنفيذية بإزالة أى تعديات عنها، وتحسين الصورة البصرية لها، وتنسيق الفراغ العام حولها.
جاء ذلك خلال حضور المحافظ يرافقه اللواء إبراهيم عبد الهادى نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري فاعليات "مرسم القاهرة الأول" والذي أقيم بشارع الشريفين بمنطقة وسط المدينة، بهدف استعادة الوجه الفني والثقافي للمنطقة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن هذه الفاعليات تأتى فى إطار حرص الدولة على الحفاظ على التراث وتزامنًا مع بدء المرحلة الثالثة من أعمال تطوير القاهرة الخديوية التى تحوى العديد من المبانى ذات الطراز المعماري المتميز.
وأكد صابر أن أعمال التطوير تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بسرعة إعادة إحياء هذه المنطقة للحفاظ عليها واستعادة دورها الحيوي في التعبير عن الطابع المعمارى والعمراني للمنطقة، وتعليمات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بتخصيص شوارع للمشاة فقط بالمنطقة، مشيدا بدور جامعة حلوان فى التعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة فى تنظيم الفاعلية، مشيرًا إلى أنه جارى دراسة إقامتها بصورة دورية ، وتطبيقه فى أحياء أخرى كالمعادى ومصر الجديدة.
وأضاف محافظ القاهرة أنه يجرى بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري استكمال المخطط العام لتطوير وسط القاهرة الخديوية لتحقيق أقصى استفادة من الأصول و الفرص الاستثمارية الكاملة في قلب المدينة ، وتطوير الممرات البينية و التي تمثل جزءً هامًا من تركيب وشكل القاهرة الخديوية، وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل باعتبارها نواة مهمة وخطوة أساسية لتطوير المنطقة ، مع تكثيف الأنشطة الترفيهية والسياحية بها؛ لتعزيز تراثها وهويتها المميزة، واستغلالها ثقافيًا، وفنيًا بما يليق بأهمية المنطقة.
يذكر أن هذا المعرض يمثل باكورة الأنشطة الفنية في مرسم القاهرة الخديوية، الذي يهدف إلى إحياء الحركة الفنية والثقافية في منطقة وسط البلد التاريخية، واستعادة دورها كمركز إشعاع ثقافي وفني في قلب العاصمة المصرية.
ويضم شارع الشريفين الذى يبلغ طوله 190 مترًا ومخصص للمشاة فقط عدة عقارات ذات طابع معماري متميز، منها مبنى الإذاعة الشهير، ومباني البورصة وتم تطوير الشارع فى السابق وإعادة تبليطه باستخدام بلاط مناسب من مواد تتحمل حركة المشاة وتتناسب مع النسق الحضاري للمنطقة، مع الحفاظ على الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء ورفع كفاءة أعمدة الإنارة وصيانتها وإعادة طلائها، مع إعادة توزيعها بالشارع، وجارى حاليًا رفع كفاءة المثلث المتواجد به ومتفرعاته لتخصيصه للمشاة.