عثر فريق عالمي من خبراء الآثار في إيران على الأدلة الثقافية الأولى لوجود الإنسان الحديث خارج قارة أفريقيا، حسبما أعلن المعهد الكتالوني لإحاثة الأنظمة البيئية والتطور الاجتماعي الذي قاد عمليات التنقيب.
وتم اكتشاف وجود أدوات مصنوعة من الحجارة بجوار بقايا حيوانات داخل كهف كلدر بإيران يتراوح عمرها بين 36 ألف و54 ألف عاماً، وفقاً لما أظهره اختبار الكربون 14.
وتضع نتائج تأريخ هذا الموقع الأثري إيران ضمن المناطق الأولى من حيث استيطان الإنسان الحديث الذي نجح مع مجموعات من الشام في العبور لأول مرة من غرب آسيا إلى أوروبا.
ويحوي كهف كلدر بعض أقدم الأدلة على وجود الإنسان الحديث في هذه البقعة من العالم، ومؤشرات تكشف كيف تمكنت هذه المجموعات من البقاء في الظروف المناخية والفترات القطبية قارسة البرودة.
كما أن كهف كلدر يعزز موقع إيران في مجال الآثار التي تنتمي للعصر الحجري القديم على مستوى العالم، نظراً لأنه يضم قطعاً من الصناعة الموستيرية التي اشتهر بها إنسان نياندرتال.