الجمعة 31 يناير 2025

تحقيقات

هلال شعبان يزين سماء مصر الليلة

  • 31-1-2025 | 17:17

هلال

طباعة
  • محمودة غانم

يترقب عشاق الفلك والفضاء في سماء مصر، الليلة، ظاهرة فلكية بديعة، حيث يرصد هلال القمر لشهر شعبان على مقربة من كوكبي زحل والزهرة في مشهد يرى بالعين المجردة.

ظاهرة فلكية

يرى هلال القمر لشهر شعبان بعد غروب الشمس، اليوم الجمعة، حيث سيظهر بالقرب مع كوكبي زحل والزهرة بإتجاه الأفق الجنوب الغربي حيث تشاهد بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية بسماء الوطن العربي، بحسب ما أفادت به الجمعية الفلكية بجدة.

وخلال بضعة ليالي قادمة سيلاحظ أن الجانب الغير مضاء من سطح القمر مضيء بنور خافت عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض، ويومًا بعد يوم سيلاحظ أن هلال القمر تزداد اضاءته ويرتفع عالياً في السماء عند غروب الشمس ويبقى فترة أطول بعد بداية الليل، وذلك لأن القمر يتحرك مبتعدًا عن موقع غروب الشمس .

ويمر القمر في دورته الشهرية بثمان فترات، يأتي أولها "المحاق" وفي تلك الفترة يظهر القمر بشكل مظلم عند النظر إليه من الأرض، وذلك لأن الجزء المضيء يكون في الجانب الآخر الذي يواجه ضوء الشمس.

ومن بعد المحاق يأتي "الهلال"، نتيجة لدوران القمر حول الأرض، ويصبح الجانب الذي ننظر إليه من الأرض أكثر إضاءة، جراء أشعة الشمس المباشرة، ثم تأتي "التربيع الأول"، حين يصبح النصف الأيمن من القمر مضيئًا، والجانب الأيسر معتمًا.

عقب ذلك يحل "الأحدب المتزايد" نتيجة تعرض أكثر من نصف القمر إلى ضوء الشمس، يعقب ذلك مرحلة "البدر"، والتي تحل حين يكون القمر على استقامة واحدة مع الشمس والأرض.

ثم تأتي من بعد ذلك مرحلة "الأحدب المتناقص"، وهي عكس "الأحدب المتزايد"، إذ تتناقص فيه إضاءة القمر، ويخلفها مرحلة "التربيع الأخير"، وهي عكس "التربيع الأول"، أي يكون الجزء الأيسر من القمر مضيئًا، فيما يصبح الجانب الأيمن معتمًا، ثم تختتم مراحل القمر بمرحلة "الهلال الثاني"، والذي يستمر حتى طور المحاق التالي.

رصد الظواهر الفلكية

ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري فرصة مثالية لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية، نظرًا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في السماء.

وبشكل عام، تعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير سوف تبرز المزيد من التفاصيل.

هذا مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، وتجدر الإشارة إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا. أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة