تشهد محكمة جنح الشيخ زايد خلال ساعات قليلة ثاني جلسات محاكمة المخرج محمد سامي ومدير مركز صيانة السيارات أحمد محمد أحمد فراج، بعد خلاف نشب بينهما داخل المركز، تطور إلى مشاجرة واتهامات متبادلة بالسب والتعدي.
تعود الأحداث إلى قيام محمد سامي بإرسال سيارته إلى مركز الصيانة لتركيب طبقة حماية «فاميه»، لكنه فوجئ -بحسب روايته- بوجود تلفيات واضحة في السيارة بعد الانتهاء من العمل، ما دفعه لمطالبة المركز بتحمل المسؤولية.
في المقابل، نفى مدير المركز مسؤوليته عن أي أضرار، مؤكدًا أن السيارة لم تتعرض لأي تلفيات أثناء وجودها بالورشة.
احتدم النقاش بين الطرفين داخل المركز، ليتحول إلى مشادة كلامية حادة، تطورت لاحقًا إلى مشاجرة.
ووفقًا لما ورد في محاضر الشرطة، تبادل الطرفان الاتهامات بالسب والقذف، بينما أكد مدير المركز أنه تعرض لاعتداء جسدي من قِبل المخرج، مما دفعه إلى تحرير محضر رسمي مدعومًا بتقرير طبي يُثبت إصابته. في المقابل، نفى محمد سامي صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه لم يعتدى على أحد، بل كان يطالب بحقه فقط بعد تعرض سيارته للتلف، مشددًا على أن مدير المركز هو من بدأ بالإساءة اللفظية.
بعد الاستماع إلى أقوال الطرفين، قررت النيابة العامة إحالة القضية إلى المحاكمة، لتبدأ أولى الجلسات أمام محكمة جنح الشيخ زايد.
خلال الجلسة الأولى، تغيب محمد سامي ومدير المركز عن الحضور، بينما حضر شعبان سعيد، محامي سامي، الذي طلب تأجيل القضية للاطلاع على الأدلة المقدمة من الطرفين، كما تقدم بدعوى تعويض مدني بقيمة 40,001 جنيه لصالح موكله، متهمًا الطرف الآخر بإلحاق ضرر معنوي به.
من المقرر أن تستكمل المحكمة خلال ساعات مناقشة التقارير الفنية والطبية المقدمة من كلا الطرفين، حيث سيتم فحص أدلة كل جانب، خاصة التقرير الطبي الخاص بمدير المركز، الذي يدعي تعرضه للاعتداء.
كما سيقرر القاضي ما إذا كان سيتم استدعاء الشهود أو طلب أي مستندات إضافية قبل إصدار حكمه في القضية.