الأحد 2 فبراير 2025

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب الـ 56| محور «أيام عربية» يناقش «ثقافتنا في اليمن - قطر»

  • 2-2-2025 | 18:28

جانب من الندوة

طباعة
  • همت مصطفى

شهدت قاعة الصالون الثقافي، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للدورة الـ56 اليوم ندوة بعنوان «ثقافتنا في: اليمن - قطر»، ضمن محور «أيام عربية» وذلك  وأدار الندوة الإعلامي إبراهيم السيد.

وفي بداية الندوة، وجه إبراهيم السيد تحية للحضور والمنصة الكريمة، مُشيدًا بأهمية هذا المحور الذي يربط بين الثقافات العربية المختلفة. 

وأضاف «السيد» أن هذه الثقافة العربية التي امتزجت بين البلدان من الخليج للمحيط، لم تقتصر بصمتها على الثقافة المكتوبة فحسب، بل أيضًا على الثقافة المرئية. 

وأشار إلى أن الأفيشات الخاصة بالأفلام المصرية قد شهدت حضورًا قويًا في البلدان العربية منذ الستينات، ما أدى إلى نشوء روابط ثقافية قوية مع شعوب هذه الدول.

وتابع قائلا: «اندماج ثقافتنا مع بعضها يعطينا مزيجًا مختلفًا وفريدًا، وكل من يأتي إلى مصر ينخرط فيها، ويولع بها، حتى في حاراتها الضيقة التي تحدث عنها نجيب محفوظ في روايته".

أكد الدكتور حسن رشيد، أستاذ فلسفة الفنون والقاص والمذيع، أن مصر مرسومة على جدران قلوب الجميع من الخليج إلى المحيط، مشيرًا إلى أن حب مصر هو جزء من التربية، ويشعر العرب أنهم في بلدهم عندما يزورونها». 

وأضاف: «نرضع حب مصر مع حليب أمهاتنا، وتربينا على حب عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، وتأثرنا في المرحلة الابتدائية بأساتذة مصريين. البنية الأساسية في حب مصر ليست الأهرامات أو النيل بل هو المصري الودود المضياف نفسه».

ورحب الدكتور نزار غانم السوماني، المفكر والباحث بجامعة لندن، بالحضور والمنصة، مشيرًا إلى أن الثقافة العربية تأثرت بالكثير من الحضارات منها الرومانية والهندية والإفريقية، إلا أن منطقتنا تبقى ثقافة واحدة متشابهة،  وخص «السوماني» الدكتور حسن رشيد بوصفه «صديقه العزيز»، مؤكدًا أهمية دراسات التأثير والتأثر بين الثقافات العربية لسد الفجوات المعرفية في التاريخ».

و شكر الباحث محمد سبأ إدارة المعرض والحاضرين والمنصة الكريمة، مؤكدًا أن العلاقات المصرية مع مختلف البلدان العربية كانت وطيدة منذ بدء التاريخ»

وأضاف «سبأ» أن مصر، بأمجادها، نقلت العلوم والفنون والثقافة للكثير من البلدان العربية، لافتا إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في بناء الحضارة اليمنية، حيث تم تدريب العديد من الطلاب اليمنيين في مصر، ما ساهم في تأسيس جوانب ثقافية وتعليمية مهمة في اليمن».

 أعرب «سبأ» عن فخره بمشاركته في كتاب «في الثقافة الإفرويمينية»مع الدكتور نزار غانم السوماني، مُشيرًا إلى أن حضور مصر في هذا الكتاب كان كبيرًا، حيث تعد مصر العمود الفقري للوطن العربي، ويظهر تأثيرها الكبير على الثقافة العربية، واليمن، وبلاد أفريقيا. 

وأضاف: «العلاقات بين مصر واليمن بدأت منذ مصر القديمة، حيث تشابهت البلدين في عدة نقاط، منها الحضارة والجغرافيا، إذ تتحكم اليمن في البحر الأحمر من باب المندب بينما تتحكم مصر من الجانب الآخر، ما ساهم في تعزيز الترابط وتبادل الحضارة والثقافة بين البلدين».

 

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحة للكتب المخفضة.

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.

وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.

ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السابقة الـ55 4,785,539 زائر.

انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.

وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر، ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة